هاشتاغ _ الرباط
في حادثة أثارت استياءً واسعًا، تعرضت مسافرة مغربية تبلغ من العمر أكثر من 75 عامًا لسوء معاملة أثناء عملية تسجيل الأمتعة في مطار الرباط – سلا، التابع لشركة الطيران البريطانية “إيزي جيت”. وقد تزامن هذا السلوك غير المهني مع فقدان حقيبة المسافرة في ظروف غامضة، ما زاد من معاناة العائلة التي لم تتلقَّ أي تطمينات بشأن مصير الحقيبة حتى الآن.
ووفقًا لرواية العائلة، أبدت موظفة بقسم تسجيل الأمتعة سلوكًا مستفزًا وغير لائق أثناء التعامل مع المسافرة المسنة. وتعتقد العائلة أن هذا السلوك قد تصاعد إلى ما يشبه “تصرفًا انتقاميًا”، بعدما اختفت حقيبة المسافرة لاحقًا دون أي تفسير واضح. وقد دفعت هذه الواقعة العائلة إلى تقديم شكاوى رسمية لدى مطار ليون، وجهة الرحلة، وعبر الموقع الإلكتروني لشركة “إيزي جيت”.
ورغم مرور أربعة أيام على تقديم الشكاوى، لم تحصل العائلة على أي رد واضح أو تطمينات من الشركة أو من إدارة مطار ليون، التي أكدت أن التحقيق يتوقف على تأكيد من مطار الرباط. هذا الرد الموحد والمماطلة زادا من إحباط العائلة التي وجدت نفسها في مواجهة غياب أي إجراء جاد أو تحرك مسؤول من الأطراف المعنية.
وأثار غياب تجاوب إدارة مطار الرباط – سلا، استياءً عميقًا، خاصة وأن الواقعة تخص مسافرة مسنة تستحق معاملة إنسانية تليق بكرامتها. هذا التعامل يطرح تساؤلات حول مستوى الاحترافية واحترام حقوق المسافرين، لا سيما شريحة كبار السن الذين ينبغي أن يُعاملوا بكرامة واحترام في جميع مراحل السفر.
وطالبت عائلة المسافرة شركة “إيزي جيت” وإدارة مطار الرباط – سلا بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، ومعاقبة الموظفة المعنية إذا ثبت تورطها في سلوك انتقامي أو غير مهني. كما دعت العائلة الشركة لتحمل مسؤوليتها في البحث عن الحقيبة المفقودة، وتقديم تفسير واضح وشفاف لما حدث.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة الملحة لمراجعة الإجراءات المعمول بها في مطاراتنا، وضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في الإساءة لسمعة المؤسسات الوطنية أو في الإضرار بكرامة المواطنين. كما تتطلب وقفة حازمة من الجهات المعنية لضمان احترام حقوق المسافرين، وتعزيز مستوى المهنية في التعامل مع جميع الفئات.
ما حدث مع هذه المسافرة المسنة يشكل نموذجًا صارخًا لسوء المعاملة التي قد يتعرض لها بعض المسافرين، ويجب أن يكون حافزًا لإجراء تغييرات جذرية تضمن الكرامة الإنسانية في كل مراحل السفر.