هاشتاغ
وجدت شركة “سوناكوس” نفسها في قلب عاصفة من الانتقادات بسبب تأخرها في صرف مستحقات الفلاحين بإقليم الفقيه بنصالح عن الموسم الفلاحي المنصرم، في وقتٍ تطالب فيه هؤلاء الفلاحين بأداء أثمنة الحبوب المختارة استعدادًا للموسم الجديد.
هذا الوضع وصفه فلاحو المنطقة بـ”المجحف والمحبط”، محذرين من انعكاساته السلبية على انطلاق الموسم الفلاحي في ظروف ملائمة.
البرلمانية جوهرة بوسجادة وجّهت سؤالًا كتابيًا حادّ النبرة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإلزام الشركة باحترام تعهداتها تجاه الفلاحين وضمان انطلاق الموسم في أحسن الظروف.
ويرى مهتمون بالشأن الفلاحي أن تأخر الشركة في صرف المستحقات يعكس خللًا بنيويًا في تدبير علاقتها بالفلاحين، ويكشف غياب آليات شفافة تضمن احترام التزاماتها المالية في آجال معقولة، خصوصًا وأن الموسم الفلاحي المقبل يتطلب إمكانيات مالية ولوجيستية كبيرة لتأمين انطلاقته.
كما يطرح الملف علامات استفهام كبيرة حول دور وزارة الفلاحة في مراقبة “سوناكوس” وإجبارها على الوفاء بواجباتها تجاه الفلاحين بدل الاكتفاء بالمطالبة من جانب واحد بأداء أثمان الحبوب المختارة.
في ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل حكومي عاجل لإنصاف الفلاحين وإعادة الثقة في الشراكة التي تربطهم بالشركة الوطنية للبذور، خاصة وأن استمرار هذه الممارسات يهدد ليس فقط الموسم الفلاحي الحالي، بل يضرب في العمق الأمن الغذائي الوطني ويعمّق معاناة فئة تعتبر العمود الفقري للاقتصاد القروي.