هاشتاغ _ يوسف بوحبيني
تعيش عدة دواوير بجماعة المنصورية التابعة لإقليم بنسليمان حالة من القلق والذعر منذ بداية أشغال بناء الملعب الكبير، والذي سيتم تشييده على مساحة 100 هكتار بضيعة بني عمار، التابعة لجماعة المنصورية، على بعد 38 كلم من الدار البيضاء، و18 كلم من المحمدية، وبالقرب من مطار بنسليمان. ويُقدر الغلاف المالي لهذا المشروع الضخم بحوالي 5 مليارات درهم.
وتتزايد مخاوف الساكنة في دواوير مثل بني مكراز، وولاد العطار، والقابلة، ودوار الهيسوف، بالإضافة إلى تجمعات سكنية بدوار بني راشد داخل تراب الجماعة، بسبب أخبار تتحدث عن هدم محتمل لهذه المناطق التي شُيدت بشكل غير قانوني، مما دفع السكان للعيش تحت وطأة الشائعات التي تتكرر يوميًا عن احتمال شروع السلطات في عمليات الهدم.
وحسب ما علمه موقع “هشتاغ”، حاولت مجموعة من السكان يوم الاثنين المنصرم عقد اجتماع لتأسيس جبهة للدفاع عن حقوقهم في ظل غياب أي تواصل أو توضيح من طرف السلطات المحلية أو المنتخبين، إلا أن المحاولة أُحبطت بعدما تدخلت السلطة المحلية وأبلغتهم بمنع الاجتماع الذي كان مقرراً لتأسيس “جبهة الدفاع”.
وطالب عدد من نشطاء المجتمع المدني الجهات المسؤولة بالتدخل لتوضيح الوضع للساكنة، والرد على هذه الشائعات التي تُثير مخاوفهم، إلا أن هذه المطالب ظلت دون أي استجابة.
وفي تصريح لأحد السكان لموقع “هشتاغ”، أكد أن حملة الهدم التي قامت بها السلطات المحلية بعمالة المحمدية، والتي استهدفت ما تبقى من السكن الصفيحي وبعض المنازل العشوائية، ساهمت في تعزيز هذه المخاوف وانتشار الشائعات بشكل واسع.
وحاول موقع “هشتاغ” الاتصال بأحد المسؤولين للاستفسار عن حقيقة هذه الأخبار، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة. ليبقى السؤال المطروح: هل فعلاً تخطط السلطات لإخلاء السكان الأصليين بجماعة المنصورية خدمةً لأطماع المستثمرين العقاريين، خصوصاً في ظل هذا المشروع الضخم؟.