هاشتاغ.الرباط
كشفت تقارير اعلامية فجرتها صُحف اعلامية، عن حقائق صادمة تخص زعماء وشخصيات جزائرية راكمت ثروات مالية مهولة، في مقابل تخبط الشعب الجزائري وسط أوحال المجاعة وانعدام أبسط ظروف العيش الكريم، فضلا عن ارتكاب جرائم انسانية.
الزعماء الجزائريون وردت أسماءهم فيما بات يعرف بتسريبات كريدي سويس الذين ذكرت أسماؤهم في البيانات المسربة، حيث أوردت صحيفة الغارديان اسم الجزائري خالد نزار الذي شغل منصب وزير الدفاع في بلده حتى عام 1993، والذي يجري التحقيق معه حاليا في سويسرا بتهم تتعلق بدوره المزعوم في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في الجزائر خلال ما يعرف ب “العشرية السوداء”، وهي الحرب الأهلية التي قتل فيها عشرات الآلاف من الجزائريين بين عامي 1991 و2000.
وتقول صحيفة الغارديان إن دور نزار المزعوم في انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده كان قد وثق بشكل كبير بحلول عام 2004، وهو العام الذي فتح فيه حسابه. وبحسب الصحيفة، بلغ الحد الأقصى لرصيد نزار في ذلك الحساب 900 ألف دولار، وظل مفتوحا حتى عام 2013، أي بعد عامين من اعتقاله في سويسرا للاشتباه في ضلوعه في جرائم حرب. وينفي نزار كل التهم الموجهة إليه.
شخصية جزائرية أخرى ورد اسمها في التسريبات التي أشارت إليها نيويورك تايمز هي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم البلاد على مدى عشرين عاما قبل أن تتم الإطاحة به عام 2019 وتوافيه المنية بعد ذلك بعامين.
وقالت نيويورك تايمز إن البيانات المسربة أظهرت أن بوتفليقة كان يمتلك حسابا مشتركا مع عدد من أقاربه بلغت قيمته 1.1 مليون دولار في عام 2005، والشعب الجزائري يعيش جحيم المجاعة.