شكرا جلالة الملك…شكرا أيها الأب العظيم

عبد السلام المساوي

ولحكمة… ولعطف …ولانسانية ….ولنبل …ولرفعة …ولأبوة جلالة الملك محمد السادس في نفوس المغاربة وعليها وقع خاص …فشكرا جلالة الملك على الروح الانسانية النبيلة والعظيمة….شكرا جلالة الملك الذي يعطف على أبناء وبنات شعبه …شكرا جلالة الملك الذي يقدس الطفولة …جلالة الملك يحزن عندما يتألم شعبه….شكرا جلالة الملك الذي يقود المغاربة نحو السمو والاعتزاز بالانتماء لوطنهم …لمغربهم…

عم فخر جماعي المغرب كله ، دليلا على أن الشعب المغربي ، كل الشعب المغربي ، يحب ملكه .

جلالة الملك رئيس الدولة، جلالته امير للمؤمنين ، جلالة الملك أب الأمة … حكمته ، انسانيته طمأنت الكل وخففت عن المغاربة الحزن والأسى ، وجعلت عبارة ( شكرا جلالة الملك ) تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي من أقصاها الى أقصاها ، وجعلت مشاعر الصبر والسلوان تعم المغربيات والمغاربة وهم يرون كبير الأسرة ، كبير الوطن يواسي والدي الطفل ريان ويواسي المغاربة قاطبة ….جلالة الملك رمز وراعي كرامة المغاربة …
كتب الصحافي المقتدر والمبدع يونس دافقير ” لم يكن بلاغ الديوان الملكي مجرد إخبار باتصال هاتفي بأبوي الفقيد وتعزية،. كان اول وثيقة رسمية تعلن خبر وفاة المرحوم ريان.
كان المصدر الاول والوحيد للخبر.
من عادة الملوك انهم يتفادون ان يتقلوا بصفة شخصية الاخبار السيئة الى رعاياهم ومواطنيهم، لكن الملك قرر ان يفعل ذلك شخصيا في ختام حكاية ريان الحزينة.
وقد كان بالإمكان أن يعلن وزير الصحة او الداخلية صعودا الى رئيس الحكومة عن خبر الوفاة.
وبعد ذلك بساعات يصدر بلاغ تعزية ملكية.
لكن الاختيار الملكي كان بان يعلن محمد السادس الخبر الحزين.
هو رد فعل انساني في العمق، صادر عن رجل تتبع اولا باول تفاصيل عملية الانقاذ.، وعاشها بكل جوارحه، ولذلك كان واحدا من الناس الذي سارع لان يتقاسم مع الناس الاخرين أحزانهم.
كثيرا ما قال الملك في خطبه انه يشعر بابناء المغاربة كما يشعر بابنائه، وما حدث أكد ذلك و كان تصرف رب عائلة كبيرة. من اللحظات الاولى لعملية الانقاذ، حتى لحظة المأساة.
كل الدولة كانت هناك وكل المغاربة حضروا.
ولو كانت هناك حظوظا اخرى للنجاة لتم استعمالها.
لقد عبرنا مرة اخرى عن انتا عائلة مغربية أصيلة.
وفي أحزان العائلات العريقة يبرز كبير العائلة.
غير أن كونه رمزا للأمة فرض عليه ايضا ان يقوم بدوره وواجباته.. خلال خمسة أيام عبأت الأمة المغربية كافة مواردها الوجدانية في موقف وحدة عاطفية استثنائية. كانت لحظات أمة بامتياز.
وفي لحظات حزن الأمة يتحدث رمز الأمة.ليطمئن ويواسي الأمة.
وذلك ما فعله كبير العائلة ورمز الأمة المغربية.”
فشكرا جلالة الملك من القلب الى القلب…
منذ توليه العرش ملك المغرب أختار أن ينتصر للمغاربة ، لكرامة وشموخ المغاربة …رمز السيادة
وفي كل ما عشناه ونعيشه ، كنا وسنكون تحت قيادة ملك يدرس المعطيات الموضوعية جيدا ، لكنه يضيف اليها كثيرا من الحدس والجرأة ، وأساسا القدرة على التضحية ، تلك القيمة التي قال عنها الاخرون من الجهات الأخرى من العالم : ملك المغرب يضحي باقتصاد بلده من اجل شعبه .
وما ميزنا ويميزنا عن غيرنا هو تلك الحكامة التي هي في القمة من خلال اتخاذ مجموعة من القرارات في وقتها وبسيادة وبمسؤولية وجرأة ، وهذه المنهجية هي التي ساعدتنا على مواجهة خصومنا وأعدائنا بقوة وكبرياء .
اليوم صدق المغاربة والمغربيات . اليوم تحققت نبوءات من سكنهم المغرب قبل أن يسكنوه . اليوم الكل يقول شكرا جلالة الملك .
المغرب بقيادة ملكه الحكيم واستنادا على تجربة القرون الماضية في الحكم ، واستماعا لصوت العقل وحس الوجدان قرر أن يجعل عزة وكرامة شعبه أولوية الأولويات .
سنجتاز جميعا كل الأزمات أكثر قوة لأننا أكثر اتحادا اليوم ، فخورين بهويتنا الوطنية وانتمائنا لشعب عظيم بقيادة ملك عظيم….
درس مغربي متواصل على امتداد الأزمنة والأمكنة يجدد نفسه دوما وابدأ ويمنح إمكانية الاستفادة منه لمن كان ذا عقل سليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *