#هاشتاغ
تحوّل شاطئ إسلي بجماعة أجدير، زوال الأحد 22 يونيو، إلى مسرح لحادث مؤلم بعدما أُصيب شاب يبلغ من العمر 16 سنة بجروح خطيرة نتيجة قفزه من منطقة صخرية مرتفعة مباشرة نحو البحر. الشاب، المنحدر من إمزورن، لم يُقدّر خطورة فعله ولا طبيعة الصخور الحادة التي تنتشر في الموقع، ليتعرض لإصابات على مستوى الوجه والأنف بعدما ارتطم مباشرة بالصخور أثناء سقوطه.
الحادث، الذي استنفر عناصر الوقاية المدنية، أعاد إلى الواجهة النقاش المتكرر حول سلوكيات متهورة انتشرت في السنوات الأخيرة بشواطئ المغرب، حيث يغامر بعض الشباب بالقفز من منحدرات وأسطح صخرية عالية، دون معرفة عمق المياه أو طبيعة التضاريس تحتها، ما يجعل مثل هذه التصرفات أشبه برهان على الحياة أو الموت. ورغم استقرار حالة المصاب بعد تلقيه الإسعافات الأولية، إلا أن تكرار هذه الحوادث يثير القلق.
وتشهد عدة شواطئ مغربية، خاصة غير المحروسة منها، تزايداً في عدد الحوادث الناتجة عن قفزات غير محسوبة العواقب، تسببت في إصابات خطيرة، بل ووفيات في بعض الحالات. ومع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتزايد هذه الممارسات الخطيرة التي تُغرّر بالشباب وتجعل من الترفيه مخاطرة قد لا يُكتب للفاعل النجاة منها.
وفي ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالِبة بتكثيف حملات التوعية الميدانية والإعلامية في صفوف الشباب، مع تعزيز الحضور الوقائي بالمناطق الشاطئية الحساسة، وتثبيت لافتات تحذيرية واضحة في الأماكن الخطرة. ذلك أن الوقاية وحدها، قبل الكارثة، كفيلة بحماية الأرواح ومنع تكرار لحظات الطيش التي قد تتحول إلى مآسي صيفية جديدة.