هاشتاغ
أثار اعتقال الصحفي الجزائري المخضرم سعد بوعقبة موجة جدل جديدة حول حساسية ملف الحدود بين المغرب والجزائر، بعد متابعته قضائياً على خلفية تصريحات أعادت إلى الواجهة موضوعاً يعتبره النظام الجزائري “خطاً أحمر”.
وبحسب متابعين، فإن السبب الحقيقي للاعتقال لا يرتبط بالشكاية المقدمة ضده من أسرة الرئيس الراحل أحمد بن بلة، بل بكلامه حول الخلاف الحدودي التاريخي وقرارات مؤتمر أديس أبابا الذي ثبّت الحدود الموروثة عن الاستعمار، وهو القرار الذي اعتبره بوعقبة موجهاً ضد المطالب المغربية باسترجاع الصحراء الشرقية.
ويرى مراقبون أن فتح أي نقاش حول الحدود يتحول سريعاً إلى “تهديد سياسي”، وهو ما يفسّر تشدد السلطات تجاه كل من يثير الموضوع، كما حدث سابقاً مع الروائي بوعلام صنصال الذي تحدث بدوره عن أصل الحدود الغربية للجزائر.
ورغم سن بوعقبة (79 عاماً) ومعاناته الصحية، أبقت السلطات عليه في السجن، في خطوة اعتبرتها منظمات حقوقية دليلاً على تشدد النظام تجاه حرية التعبير، خصوصاً حين يتعلق الأمر بتاريخ الحدود مع المغرب.
ويؤكد متابعون أن القضية تبرز مجدداً عجز السلطات الجزائرية عن إدارة النقاش التاريخي بالقانون والحوار، واستمرارها في اللجوء إلى المتابعات والسجون لإسكات الأصوات المخالفة.






