صحيفة : المغرب سيزود بريطانيا بالطاقة مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء

اعتبرت صحيفة “الإسبانيول” أن المشروع الطاقي الضخم المرتقب بين بريطانيا والمغرب، من خلال أطول “كابل” يزود الأسر البريطانية بالطاقة النظيفة،(اعتبرت) الهدف منه هو اعتراف جديد بمغربية الصحراء.

وأكدت الصحيفة الإسبانية الواسعة الانتشار، على أن “الرباط ستزود لندن بالكهرباء مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء”، موضحة انه “تم وضع اللمسات الأخيرة على محطة طاقة الرياح والطاقة الشمسية لسحب الكهرباء في أربعة كابلات بحرية بطول 3800 كيلومتر مقابل 22 مليار جنيه استرليني”.

وشدد المصدر نفسه على أن ما سيرافق إنشاء كابل كهربائي يربط المغرب بالمملكة المتحدة من اعتراف بمغربية الصحراء “صار بالفعل حقيقة مؤكدة”، حيث “تسعى الرباط للحصول على دعم صريح لسيادتها على هذه المنطقة كما سبق وفعلت الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأشارت “الإسبانيول” إلى أنه في نهاية شتنبر المنصرم، أعلن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الطاقة البريطانية “xlinks”، سيمون موريش، عن المشروع على قناة “بي بي سي”، حيث سيكلف هذا الاستثمار نحو 22 مليار جنيه إسترليني لتركيب محطة طاقة شمسية وطاقة الرياح بقوة 10.5 جيجاوات في مساحة 1500 كيلومتر مربع، جنبًا إلى جنب مع منشأة لتخزين البطاريات، في منطقة كلميم.

موردا أنه سيتم إرسال الطاقة المخزنة في محطة الطاقة إلى إنجلترا (ديفون) وويلز (بيمبروك) من خلال خط نقل تيار مباشر بأربعة كابلات منفصلة عالية الجهد تحت سطح البحر، يبلغ طول كل منها 3800 كيلومتر، وسيكون أطول كابل بحري في العالم.

وأكد المصدر نفسه على أنه من خلال هذا المشروع الضخم، تعتزم المملكة المتحدة تنويع مزيج الطاقة لديها، وستكون قادرة على توفير كهرباء منخفضة الكربون لسبعة ملايين أسرة بريطانية وتغطية 8 بالمائة من احتياجات البلاد بحلول نهاية هذا العقد.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن فكرة نقل الطاقة ليست جديدة، ولكن تم تطويرها الآن بسبب الانخفاض الكبير في سعر الطاقة الشمسية الكهروضوئية والاستخدام المتزايد لكابلات “hvdc” (التيار المباشر عالي الجهد) لنقل الكهرباء لمسافات طويلة، كما أن أسعار الكهرباء والغاز ارتفعت في المملكة المتحدة في الشتاء الماضي.

وأكد موريش أن البريطانيين اختاروا المغرب لأنه “رائد عالمي في تطوير المشاريع الكبيرة وخلق، لسنوات عديدة، بيئة جذابة للاستثمار في الطاقة المتجددة”، إضافة إلى ذلك، أكد أن “الصناعة المغربية هي الأخرى تنافسية للغاية ولديها الخبرة اللازمة لهذا النوع من المشاريع”.

ويأتي توقيع هذا المشروع مع المغرب، تورد “الإسبانيول” جنبًا إلى جنب مع اتفاقية الشراكة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تؤثر على الزراعة والثروة السمكية والموارد الطبيعية، معتبرة أن الاعتراف بمغربية الصحراء “شيء تفعله المملكة المتحدة بالفعل “بحكم الواقع” مع الشركات التي تعمل في الصحراء”.

وخلصت الصحيفة إلى أن “المملكة المتحدة هي أقرب دولة، خارج الوطن العربي والقارة الأفريقية، من الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، نظرا لمصالحها الاقتصادية مع الرباط، يضاف الى الكابلات الكهربائية مشروع نفق الاستريشو، الربط القاري، من شمال المغرب الى جبل طارق.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *