صراصير الشكولاطة تثير الجدل بأوروبا ومخاوف من أضرار صحية!

تسبب إقرار الاتحاد الأوروبي باستخدام مسحوق الحشرات كبديل للبروتين بحالة من الجدل، لكن ما يبدو غريبا للكثيرين هو واقع ملموس منذ سنوات، فتلك المنتجات متوفرة بكثرة بالمحلات التجارية.

البعض يشعر بالاشمئزاز، والبعض الآخر يرغب بخوض التجربة، فالصراصير والديدان قد تكون حقا بديلا مثاليا للبروتين بحسب الخبراء، لكن ما لا يعلمه إلا القليلون هو أنه يتم بالفعل استخدام بعض الحشرات مثل القمل من قبل الشركات الغذائية منذ فترة طويلة.

وتوجد تلك الحشرات في العديد من المنتجات التي لا يبدو أنها منتجات حيوانية تماما، حيث يتم استهلاكها أيضا من قبل النباتيين، وغالبا ما تحتوي منتجات الشوكولاتة على وجه الخصوص على هذه المكونات غير المتوقعة.

ومؤخرا، أثارت شركة تصنيع الشوكولاتة “Ritter Sport” دهشة متابعيها من خلال منشور على “إنستغرام”، تعلن فيه عن مجموعة جديدة متنوعة من الشوكولاته بطعم الصراصير، ليتضح لاحقا أن الأمر مجرد مزحة.

في الواقع، لا يتم استخدام الحشرات منذ فترة طويلة في منتجات الشوكولاتة فقط، فقليلون قد لاحظوا أنه في وقت مبكر من عام 2021 دخلت لائحة الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، وسمحت آنذاك باستعمال الجراد والديدان في الطعام.

وعلى سبيل المثال، لطالما استخدمت الصبغة الحمراء المستخرجة من القمل في منتجات الحلويات مثل Trolli’s M & Ms وSour Glowworms، وكذلك في مستحضرات التجميل، وهي مدرجة في قائمة المكونات تحت تسمية “قرمزي” أو “E 120”.

وتدمي عملية استخراج اللون القرمزي من القمل أعين نشطاء حقوق الحيوان، حيث يتم تجفيف القمل الحامل أولا ثم غليه. والصبغة التي يتم الحصول عليها منه ليست نباتية بأي حال من الأحوال.

وتستخدم هذه المادة في صناعة المواد الغذائية، على سبيل المثال في حلويات Kinder Schoko Bons (Ferrero)، وفي حبوب الكاكاو الملونة (Milka).

وفي قائمة المكونات، غالبا ما تكون المادة مخفية خلف التسمية “E 904”. ويتم الحصول عليها من إفرازات الحشرات ذات قشور “اللك”