تعيش الأغلبية الحكومية على وقع صراع خفي بين زعمائها، وذلك بعد احتدام النقاش خلال اجتماعاتهم الأخيرة حول تعديلات القوانين الانتخابية ونمط الاقتراع الذي سيتم اعتماده في الاستحقاقات المرتقبة سنة 2026.
وكشف مصدر مأذون لموقع “هاشتاغ” أن خلافا نشب بين رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، والمنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، حول شكل الاقتراع المقبل، حيث يسعى أخنوش إلى فرض نمط انتخابي يتماشى مع مصالحه السياسية، من خلال الإبقاء على إجراء الانتخابات البرلمانية والجماعية والجهوية في يوم واحد، على غرار ما حدث في 2021.
غير أن هذا التوجه يُضيف مصدر موقع “هاشتاغ” يواجه معارضة من طرف حلفائه داخل الأغلبية، حيث يرى كل من نزار بركة وفاطمة الزهراء المنصوري أن تجميع كل هذه الاستحقاقات في يوم واحد يضعف فرص أحزابهم في تحقيق التوازن السياسي، ويفرض إيقاعا انتخابيا قد يخدم حزب التجمع الوطني للأحرار على حساب باقي التنظيمات الحزبية.
وشدد المصادر ذاتها على أن هذا الخلاف لا يزال في إطار النقاش الداخلي بين زعماء التحالف الحكومي، لكن من المحتمل أن يتفاقم مع اقتراب موعد الحسم في التعديلات الانتخابية، خاصة في ظل التجاذبات الحاصلة بين مكونات الأغلبية بخصوص التوجهات السياسية الكبرى، مما يهدد بتوسيع دائرة التوتر داخل التحالف الحكومي.






