صرخة العاملات الزراعيات: كفى تمييزًا وعنفًا وتحرشاً!

هاشتاغ _ الرباط

وجهت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل رسالة تذكيرية إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، تجدد فيها دعوتها إلى فتح حوار شامل مع الوزارة حول الأوضاع العامة للعاملات والعمال الزراعيين في المغرب.

وركزت الرسالة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حقوق العاملات الزراعيات، وحمايتهن من التمييز والعنف والتحرش، مشددة على أهمية إنشاء خلايا للاستماع في المديريات الإقليمية للوزارة للتعامل مع مثل هذه القضايا.

كما أثارت الرسالة قضية النقل غير الآمن للعاملات والعمال الزراعيين، والذي يشكل خطراً على سلامتهم، داعية إلى إيجاد حلول فورية لهذه الإشكالية. وفي الإطار ذاته، أكدت على ضرورة توفير شروط الصحة والسلامة في أماكن العمل، وتوسيع نطاق التدابير الوقائية المنصوص عليها في القرار الصادر سنة 2008 لتشمل القطاع الفلاحي بالكامل، مع الحرص على أن يستفيد جميع العاملين من هذه التدابير.

الرسالة تضمنت أيضاً دعوة إلى تنفيذ الاتفاق المتعلق بالمساواة بين الحد الأدنى للأجور في القطاعين الزراعي وغير الزراعي بحلول سنة 2028، إلى جانب إصلاح قانون التعويض عن حوادث الشغل والأمراض المهنية. وطالبت الجامعة بجعل هذا التأمين ضمن اختصاص الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لضمان الحقوق الاجتماعية للعاملين في القطاع.

وشددت الجامعة على ضرورة معالجة ظاهرة الشغل غير اللائق الناتجة عن العقود محددة المدة والسمسرة في العمل الزراعي، لما تشكله من باب للاستغلال. كما طالبت بضمان الحريات النقابية وحماية مناديب الأجراء، لتمكين العمال من الدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروف عملهم.

وأكدت الجامعة على أهمية مأسسة الحوار القطاعي على مستوى وزارة التشغيل لمعالجة مطالب العمال الزراعيين، وتفعيل مساطر التصالح والتحكيم في حال نشوب خلافات. داعية إلى تعزيز جهاز تفتيش الشغل بزيادة عدد المفتشين والأطباء المختصين لضمان الامتثال للقوانين وحماية حقوق العمال في مختلف أنحاء المغرب.