هاشتاغ _ الرباط
دشن عبد القادر الكيحل، رئيس مقاطعة باب مريسة بجماعة سلا والمستشار البرلماني عن حزب الاستقلال بمجلس المستشارين، حملة انتخابية سابقة لأوانها من خلال إبرامه صفقة عمومية بقيمة 462,008.56 درهم لشراء مواد غذائية، بدعوى دعم الأسر المعوزة في إطار المساعدة الاجتماعية التي تقدمها مقاطعة باب مريسة.
ووفقاً للوثيقة التي يتوفر عليها موقع “هاشتاغ”، فإن الصفقة، التي تم الإعلان عن طلب عروض مفتوح بشأنها بتاريخ 5 دجنبر 2024، وفتح أظرفتها يوم الاثنين 16 دجنبر 2024، استقطبت اهتمام 26 شركة، قدمت عروضاً مالية تراوحت قيمتها بين 420,004.48 درهم و587,930.00 درهم.
وحسب الوثيقة ذاتها، رست الصفقة على شركة STE EROSUD التي قدمت عرضاً بقيمة 462,008.56 درهم، بعد أن تم اعتبار عرضها الأكثر أفضلية اقتصادياً والأول ترتيباً وفقاً لتقييم اللجنة المكلفة.
وتشير وثيقة يتوفر عليها موقع “هاشتاغ” إلى أن الشركة الفائزة بالصفقة تتخذ من مدينة العيون مقراً لها، وعنوانها يرتبط بإقامة تحمل اسم وزير سابق وقيادي بارز في حزب الاستقلال، وهو ما يزيد من علامات الاستفهام حول طبيعة العلاقة بين الشركة والجهة المانحة للصفقة.
لكن توقيت هذه الصفقة أثار الشبهات حول دوافعها، خاصة أنها جاءت في سياق يتسم بالتحضير للانتخابات المقبلة. ووفقاً لتصريحات عضو بفريق المعارضة بمقاطعة باب مريسة لموقع “هاشتاغ”، فإن هذه الصفقة “محاولة مكشوفة لاستغلال المال العام لخدمة أجندات انتخابية لا علاقة لها بمصالح المواطنين”، معتبرا أن “الدعم الاجتماعي لا ينبغي أن يتحول إلى أداة سياسية تُستغل لشراء الولاءات”.
وأضاف المصدر نفسه قائلاً: “من الواضح أن الهدف من هذه الصفقة هو الترويج لاسم رئيس المقاطعة وحزبه على حساب المال العام. لا يمكننا أن نقبل بهذه الممارسات التي تضرب في الصميم مبادئ النزاهة والحكامة” معتبرا أنه “إذا كانت هناك نية حقيقية لدعم الأسر المحتاجة، فلماذا لا يتم الأمر في إطار مخطط واضح بعيداً عن هذه الحسابات السياسية؟”.