صنصال يفجر الجدل بشهادات جديدة تعيد ملف الصحراء إلى الواجهة

هاشتاغ
بعد عودته إلى فرنسا إثر 13 يوماً فقط من خروجه من السجن الجزائري، أطلق الروائي الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال تصريحات قوية أربكت الرواية الرسمية للنظام الجزائري بشأن الحدود مع المغرب.

ففي حوار مع لوموند، أكد صنصال أن اعتقاله كان بسبب حديثه عن “حقائق تاريخية محرجة” تتعلق بالصحراء الشرقية والحدود التي رسمها الاستعمار الفرنسي سنة 1848.

وكشف صنصال أن محاميه الفرنسي اليهودي مُنع من دخول الجزائر فقط بسبب ديانته، معتبراً ذلك دليلاً على استمرار ممارسات الإقصاء داخل مؤسسات الدولة.

و أوضح أن “العفو” الذي حصل عليه لم يكن مبادرة إنسانية، بل محاولة لإسكاته ومنعه من تقديم معطيات تاريخية أمام المحكمة.

وأكد صنصال أن مناطق بشار وتندوف والصحراء الشرقية كانت جزءاً من المغرب قبل أن تلحقها فرنسا بالكيان الجزائري، مضيفاً: “إذا كان الشيء أبيض، أقول إنه أبيض”. وهي تصريحات تقوض السردية الرسمية التي يروج لها النظام العسكري بشأن “قدسية الحدود”.

كما انتقد “الاتجار بدماء الماضي” في الجزائر، مبرزاً أن النظام يستخدم مآسي التاريخ لبناء شرعية سياسية، ويرفض في المقابل الاعتراف بصفحات مظلمة ارتكبتها جبهة التحرير.

صوت صنصال، الذي يصر على “قول الحقيقة مهما كان الثمن”، عاد ليضع الصحراء الشرقية في قلب النقاش، مؤكداً أن التاريخ لا يمكن طمسه بالشعارات، وأن الخرائط الأصلية تظل الشاهد الأقوى رغم محاولات الإخفاء.