يواصل أنس الصفريوي، مالك مجموعة دجى الضحى للتطوير العقاري وصهر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، توسيع استثماراته من خلال دخول قطاع صناعة الأدوية. وفقاً لمصادر متطابقة لموقع “هاشتاغ”، أبرم الصفريوي صفقة تُعد الأكبر من نوعها في قطاع الأدوية بالمغرب، بقيمة تفوق 2 مليار درهم، وذلك بعد مفاوضات مكثفة استمرت لأشهر.
وأكدت مصادر موقع “هاشتاغ” أن مالك الصفريوي، نجل أنس الصفريوي وزوج ابنة رئيس الحكومة، لعب دوراً محورياً في المفاوضات، التي تركزت على الاستحواذ الكامل على شركتي أفريك-فار وفارميس، إلى جانب إنشاء الكيان الجديد Partner Lab، الذي سيختص بتطوير وتصنيع منتجات الرعاية الصحية.
وبحسب المعيطات المتوفر، فقد حققت شركة أفريك-فار، إيرادات بلغت 547 مليون درهم في عام 2022، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 700 مليون درهم في نهاية عام 2024. كما سجلت صافي أرباح قبل الضرائب قدره 150 مليون درهم خلال عام 2023.
وتأسست شركة أفريك-فار عام 1965 على يد الدكتور إدريس مامون الشاوي، وهي تُعد من أبرز الشركات الوطنية في مجال صناعة الأدوية، حيث تمتلك 35 مختبراً، وحدة للبحث والتطوير، وأكثر من 300 موظف. ينتج مصنعها أكثر من 12 مليون علبة من الأدوية الجنيسة سنوياً.
وينتظر أنس الصفريوي حالياً قرار مجلس المنافسة بشأن مشروع الاستحواذ، الذي يهدف إلى منحه حق المراقبة الحصرية لشركات Afric-Phar SA وPharmis SA وPartner Lab SA، عبر شراء نسب 95.35% و55% و4% من رؤوس أموالها وحقوق التصويت.
مجلس المنافسة أصدر بلاغاً أعلن فيه تلقيه إشعاراً بمشروع تركيز اقتصادي من شركة Pharma Capital SA، يمنحها المراقبة الحصرية على الشركات الثلاث. وقد تم تحديد 21 نونبر الجاري كآخر موعد لتقديم الملاحظات المتعلقة بالمشروع.
Pharma Capital SA، هي شركة مغربية مساهمة تتخصص في الاستثمار بقطاع الأدوية. أما Afric-Phar SA تُعتبر من الشركات الرائدة في إنتاج وتوزيع الأدوية، مع أرباح بلغت 150 مليون درهم في 2023، وتوقعات مبيعات تصل إلى 700 مليون درهم هذا العام.
Pharmis SA، وهي شركة مساهمة مغربية أخرى تختص أيضاً بإنتاج وتوزيع الأدوية. أما Partner Lab SA فتُركز على البحث والتطوير في مجال الصيدلة.
وتثير الصفقة تساؤلات حول مدى تأثير النفوذ العائلي وعلاقات المصاهرة بين أنس الصفريوي وعزيز أخنوش على تسهيل إبرامها. في سوق حساس واستراتيجي كقطاع الأدوية. كما يفتح هذا الاستحواذ الباب أمام مخاوف من تركز السلطة الاقتصادية في أيدي قلة مستفيدة من تقارب المصالح الشخصية والسياسية، وتكريس احتكار جديد يضع أرباح الشركات فوق صحة المواطنين، لاسيما بعدما أبرم كل من منصف بلخياط ومولاي حفيظ العلمي، وهما وزيرين سابقين وقياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار، صفقة عبر مجموعة ديسلوغ لشراء شركة ستيري فارما، بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.