هاشتاغ
مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي في المناطق القروية والجبلية، تجد وزارة الصحة نفسها من جديد في مرمى الانتقادات، بسبب غياب الأمصال المضادة في عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية. الوضع الذي وصفته النائبة البرلمانية نادية بزندفة بالخطير، دفعها إلى مساءلة الوزير المعني حول التدابير العاجلة لضمان التوفر الدائم لهذه الأمصال، خاصة في المناطق المعنية التي تعرف سنويًا تسجيل عشرات الحالات، أغلبها بين صفوف الأطفال.
النائبة البرلمانية لم تخف قلقها من استمرار هذا “القصور المزمن” في تدبير ملف حساس يتعلق بحياة المواطنين، معتبرة أن الوزارة تُهدر الزمن الصحي في موسم يعرف سنويًا نفس التهديدات، دون أن تستفيد من دروس السنوات الماضية. ورغم الوعود المتكررة، لا تزال العديد من المراكز الصحية، بحسب شهادات محلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الإمكانيات الطبية للتدخل السريع، ما يُجبر المصابين وأسرهم على خوض سباق ضد الزمن للوصول إلى مستشفيات بعيدة، في ظروف تنعدم فيها شروط النقل والإسعاف.
في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة رفع شعارات الحماية الاجتماعية والعدالة الصحية، يجد سكان القرى والجبال أنفسهم ضحايا الإهمال وغياب التخطيط الاستباقي. فهل تتحرك الوزارة هذه المرة قبل أن تُسجل حالات وفاة مأساوية جديدة تُضاف إلى أرشيف فشل متكرر في تدبير الأزمات الموسمية؟ أم أن صيف 2025 سيكون كغيره من الفصول المنسية؟