عادت وعود الحكومة بخلق فرص شغل جديدة إلى واجهة النقاش العمومي، بعدما طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالإيفاء بتعهداته، خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة.
وتأتي هذه المطالبات عقب مراسلة رسمية كان أخنوش قد وجهها إلى أعضاء حكومته، حدد فيها خارطة الطريق لتنفيذ السياسة الحكومية في مجال التشغيل، وربط فيها توفير مناصب الشغل بعودة التساقطات المطرية إلى مستوياتها العادية.
المراسلة، التي كشفت عن التوجه الحكومي في التعاطي مع أزمة البطالة، أكدت التزام الحكومة بالحد من تفشي الظاهرة، عبر استهداف تقليص معدل البطالة إلى 9% وإحداث 1.45 مليون فرصة عمل في أفق 2030.
كما أوضح رئيس الحكومة أن خطة التشغيل تأتي في سياق متأثر بتداعيات جائحة كوفيد-19، إضافة إلى فقدان مناصب شغل في القطاع الفلاحي نتيجة توالي سنوات الجفاف.
غير أن ربط فرص العمل بعوامل مناخية غير قابلة للتحكم أثار موجة من الاستغراب والسخرية بين المواطنين، الذين اعتبروا أن تنفيذ البرنامج الحكومي يجب أن يستند إلى استراتيجيات واضحة ومستقلة عن تقلبات الطقس.
وذهب البعض إلى التساؤل عمّا إذا كان مستقبل التشغيل في البلاد سيظل رهينًا بمزاج السماء، في وقت تنتظر فيه فئات واسعة إجراءات ملموسة لمواجهة أزمة البطالة.