Hashtag
في وقت تتعالى فيه أصوات المواطنين المقهورين بإقليم آسفي المطالبين بحقهم في العلاج والرعاية الصحية، لا يزال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب يلتزم الصمت حيال الفضيحة المتواصلة المتمثلة في استمرار إغلاق مستشفى لالة عائشة بالقُرب، رغم الانتهاء من بنائه وتجهيزه وتسليمه للوزارة منذ أزيد من سنة. صرح رسمي؟ خطة استعجالية؟ لا شيء! سوى وعود جوفاء ومراوغات سياسية تعكس استخفاف الوزارة بصحة المغاربة.
كيف يعقل أن تُنجز مؤسسة استشفائية من المال العام، وتبقى أبوابها موصدة لأشهر طويلة دون تشغيل، في وقت يموت فيه المواطنون أمام أبواب مستشفيات متهالكة أو يتنقلون لعشرات الكيلومترات من أجل حقهم في العلاج؟ ما يجري ليس تأخرًا إداريًا عاديا، بل تهاون فجّ واستهتار صارخ بمصير الآلاف من المرضى الذين كانوا يعوّلون على هذا المرفق الحيوي لتلقي الرعاية الصحية.
وزير الصحة مطالب بتوضيح فوري للرأي العام: من المسؤول عن هذا الإغلاق غير المبرر؟ أين هي الموارد البشرية؟ ولماذا تصر الوزارة على تحويل المستشفيات إلى هياكل إسمنتية صمّاء دون روح؟ إن صمت الوزير اليوم يُعدّ تواطؤًا مع العبث الإداري، ومؤشرًا مقلقًا على عجز الحكومة عن ضمان الحد الأدنى من العدالة الصحية، في بلد ما زال سكانه يموتون بسبب الإهمال وغياب المسؤولية.