عبد العالي دومو يقترب من الترشح باسم البام بعد مسار اتحادي مثير للجدل

هاشتاغ
تتواتر المعطيات السياسية حول اقتراب عبد العالي دومو، البرلماني السابق والقيادي البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي، من دخول غمار الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2026 تحت لواء حزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تعكس تحولات لافتة في المشهد الحزبي الوطني، خاصة أن دومو يعتبر من الوجوه الاتحادية ورفيقاً للراحل أحمد الزايدي، ومن بين أبرز الأصوات المنتقدة لقيادة إدريس لشكر.

دومو، الذي شغل سابقاً عضوية الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، سبق أن أكد أن خروجه من الحزب لم يكن نتيجة قرار فردي بالتخلي عن الانتماء السياسي، بل بسبب طرد تعسفي من طرف الكاتب الأول إدريس لشكر.

وقال حينها في تصريحات صحفية تعليقاً على مراسلة مجلس النواب للمجلس الدستوري قصد تجريده من صفته البرلمانية، إنه “ليست هناك أي وثيقة تثبت التخلي عن الفريق الاشتراكي، بل نحن من طُردنا”، مؤكداً أن ذلك يجعل قرار التجريد غير قائم على أساس قانوني.

ووسط مؤشرات متزايدة على اقترابه من الانضمام الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، كان عبد العالي دومو أحد المتدخلين الرئيسيين في جلسات الجامعة الصيفية للبام، حيث قدم مداخلة فكرية وازنة حول تحديات الجهوية المتقدمة. وقد كشف من خلالها عن إلمام عميق بقضايا الإصلاح الترابي، وقدم توصيات دقيقة تدعو لإعادة صياغة العلاقة بين الدولة والجهات عبر مراجعة شاملة للإطار المؤسساتي والقانوني. هذا الظهور اللافت عزز من التكهنات حول ترشيحه المنتظر باسم البام، ليعيد بذلك رسم مساره السياسي من بوابة حزب لطالما شكّل نقطة تقاطع حادة مع ماضيه الاتحادي.