عبد الهادي خيرات يكتب: يا جبل ما يهزك ريح

كتب عبدالهادي خيرات:

الى جميلة وإلى كل من تحلق حولها مما انبتت الارض وسار بدكره الركبان.
كتب لي أن ارافق عمر ( بنجلون) في ثلة من الشباب مما تدعونهم اليوم بجيل الرواد أو جيل المؤسسين، وكان الغرض هو حمايته من ما كنا ندعوه وقتها بالجهاز البرصوي، كنا نتحلق حوله في الليل متكئين على بعضنا كفراخ في عش قبرة، وكان هذا وضعنا في تجوالنا معه على امتداد الوطن بالطول والعرض، اذكر وأشهد أن ما من عرض قدمه : عمر ، وكانت جل العروض هي تحضير لما اصطلح عليه بالتقرير الأيديولوجي واستراجية النضال الديموقراطي.

أشهد ان جل العروض إن لم اقل كلها كان يقدم خلالها عمر : محماد المرابتين كنموذج للمناضل القدوة، بل قال ذات مرة : وآلله وانا اصارحكم كإخوة كم من مرة تسرب الي اليأس وبعد تفكير وتأمل في مسار المرابتين، انبعث في الأمل من جديد وباندفاع أكبر، فطوبى لجميلة وإخانها عما فعلت، لقد تتبعت عملكم النبيل وحواراتكم، وأحيانا مشاكساتكم، قد يكون الشيب غزا شعر الرأس أو ربما بدا على الجسد بعض الوهن لكن ، عندما التفت إلى الوراء قليلا لاقيس مسافة مشوارنا وما تكبدنا خلاله من …..اعجز عن الوصف، ولا اجد غير تعبير الراحل ياسر عرفات يسعفني : يا جبل ما يهزك ريح.

لجميلة ولروح انتصار ولكم جميعا وقد اتخذت من اختين واحدة لا زالت بيننا والاخرى تسكننا نموذج لكل ابناء المدرسة، اقول : شكرا لكم لقد رفعتم الرأس عاليا في زمن الانبطاح  » .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *