عفو ملكي تاريخي بمناسبة عيد العرش 2025 يُلهب المشاعر ويعيد الدفء لآلاف الأسر

هاشتاغ
شهدت مختلف مناطق المغرب، مساء الثلاثاء 29 يوليوز 2025، مشاهد مؤثرة امتزجت فيها الدموع بالعناق والدعاء، بعد إعلان عفو ملكي تاريخي شمل حوالي 20 ألف سجين وسجينة، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد. القرار الاستثنائي، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في تاريخ المملكة، أثار موجة من المشاعر الجياشة وسط المواطنين وأعاد الأمل لعشرات الآلاف من الأسر المغربية.

فمن الدار البيضاء إلى فاس، ومن سلا إلى مراكش، ومن العيون إلى وجدة، تجمّعت الحشود أمام أبواب السجون، يحدوها الشوق والرجاء، في انتظار لحظة احتضان غائب طال غيابه. لحظة تحققت بالفعل، فتحوّلت البوابات الحديدية إلى منافذ فرح، وعمّت الزغاريد والدموع وجوه الأمهات والأبناء، في مشهد إنساني نادر.

العفو الملكي، إلى جانب طابعه الرمزي والإنساني العميق، ساهم كذلك في التخفيف من الاكتظاظ الذي تعانيه المؤسسات السجنية. غير أن الأثر الأكبر بقي في قلوب الأسر المغربية التي وجدت في القرار تجسيداً حيّاً لروح العدل والرحمة، وتعزيزاً للروابط المتينة بين الملك والشعب.

ليلة العيد تحوّلت في العديد من الأحياء المغربية إلى احتفالات عفوية، أُشعلت فيها الشموع ورفعت الأكف بالدعاء للملك، بينما عمّت مظاهر الفرح والموسيقى والرقص الشعبي، في أجواء تعكس عمق الارتباط بين الشعب والعرش.

لقد جسّد هذا العفو الاستثنائي لحظة وطنية نادرة، تفاعل معها المغاربة بكل فخر وتأثر، مؤكدين مرة أخرى أن المغرب، بقيادته الحكيمة، يظل وفياً لقيم التضامن، والكرامة، والمصالحة.