ابو أدام
يبدو أن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد تخلى عن هويته ومرجعيته الإسلامية في التعامل مع إخوانه وقرر إعتناق المذهب الذب نظر وآمن وسار عليه ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
لشكر منذ توليه مسؤولية تدبير شؤون الحزب، إعتمد في صراعه مع معارضيه أو من ينتقدونه على ورقة “واجبات الإنخراط” أو المشاهرة لإقصائهم من المشاركة في المحطات التنظيمية والهيكلية للحزب، كما حدث مع رضا الشامي وحسناء ابو زيد وبنعتيق عبد الكريم ….. على إعتبار أن القوانين والضابط التشريعية للأحزاب تعتبر الشخص مناضل ومنخرط في حزب معين من خلال مجموعة من الشروط أهمها المشاهرة والتي لا يتجاوز مبلغها في احسن الأحوال 100 درهم شهرياً ولا يؤديها أغلب المناضلين بمختلف الأحزاب المغربية.
واللجوء إلى المشاهرة كورقة إقصاء للمعارضين ليس ترفا أو رغبة سياسية، بل هي حيلة يتم اللجوء إليها كمدخل لهزم الخصوم عندما تصل قضايا تنظيمية خلافية للقضاء.
وهكذا يبدو أن بنكيران إستنسخ هذه الحيلة من ألذ أعدائه السياسيين ، وقرر إستبعاد أعضاء مستقلين من الحزب وآخرين من المؤتمر الوطني المقرر عقده يومي 26 و27 أبريل الجاري كمدخل لتصفية الحساب معهم ومنعهم من العودة لدواليب الحزب وهياكله.
ولم تشمل قائمة المدعوين للمشاركة في المؤتمر الوزيرين الأسبقين مصطفى الرميد ومحمد نجيب بوليف وكذلك عبدالقادر عمارة الذي عينه الملك محمد السادس على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بالإضافة إلى وزير التجهيز والنقل سابقا عزيز رباح.
هذا القرار بررته الأمانة العامة للحزب بأن هؤلاء لم يقوموا بتسوية وضعهم المالي مع الحزب، لكن المتتبع لصيرورة البيجيدي يعي أن هذا القرار صادر فقط في حق منتقدي بنكيران وأشد خصومه السياسيين ممن دخل معهم في عداء معلن وغير معلن.