عمر بلافريج يحدد المجالات الثلاثة التي دفعته لمغادرة السياسة

الرباط/هاشتاغ
كشف النائب البرلماني السابق عمر بلافريج عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى مغادرة الحياة السياسية، بعد تجربة مثيرة للجدل داخل البرلمان تحت لواء فيدرالية اليسار الديمقراطي.
وقال بلافريج، في حديث إعلامي جديد، إنه قرر الانسحاب بعد أن لمس جمودًا في ثلاثة مجالات رئيسية كان يعتبرها أساسية لإحداث التغيير المنشود في المغرب.

وأوضح أن أول هذه المجالات هو غياب إرادة الإصلاح السياسي الحقيقي، مشيرًا إلى أن المنظومة الحزبية والانتخابية لم تعد تسمح بظهور نخب جديدة أو أصوات مستقلة قادرة على الدفاع عن المصلحة العامة بعيدًا عن الحسابات الضيقة.

أما المجال الثاني، بحسب بلافريج، فيتعلق بـ ضعف ثقافة النقاش العمومي والمؤسساتي، حيث لاحظ أن البرلمان تحوّل إلى فضاء شكلي يفتقر إلى النقاش الجاد والعمق في معالجة القضايا الكبرى، مما جعله يشعر بـ”العبث والجمود”، على حد تعبيره.

وحدد المجال الثالث في الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، معتبرًا أن غياب رؤية استراتيجية شاملة لتحسين التعليم والصحة وتقليص الفوارق الاجتماعية جعله يفقد الأمل في إمكانية التغيير من داخل المؤسسات.

وختم بلافريج تصريحه بالتأكيد على أنه لم يغادر السياسة كقناعة، بل كممارسة مؤسساتية، موضحًا أنه سيواصل الانخراط في الشأن العام من خلال التفكير والمبادرات المجتمعية، بعيدًا عن الصراعات الحزبية.