عمر هلال يفجرها في وجه الجزائر: المليارات تهدر على البوليساريو والمواطن الجزائري أولى بلقمة العيش!

Hashtag
في ردّ قوي ومباشر، وجّه عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ضربة دبلوماسية موجعة للنظام الجزائري، خلال أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 15 أكتوبر، بعدما حاول دبلوماسي جزائري التشكيك في مقترح الحكم الذاتي المغربي ووصفه بأنه «مضلل».

هلال لم يتأخر في الردّ، إذ قال بنبرة حادة: إذا كان هذا المقترح مضللاً، فلماذا تدعمه 120 دولة عضو في الأمم المتحدة باعتباره الحل الواقعي والوحيد لهذا النزاع؟

الديبلوماسي المغربي ذكّر أمام اللجنة بأن المبادرة المغربية تحظى باعتراف دولي واسع ومتزايد، بينما يصرّ النظام الجزائري على إنكار الواقع، مفضّلاً هدر المليارات من أموال الشعب الجزائري على كيان وهمي لا يملك مقومات دولة، بدل استثمارها في تنمية الجزائر نفسها.

وفي حقه في الرد، وجّه هلال رسالة مباشرة إلى السلطات الجزائرية قائلاً: هذه المليارات من الدولارات التي تُنفق لتسليح جماعة إرهابية وزعزعة استقرار المنطقة، كان من الأفضل أن تُستخدم لتزويد المتاجر والسوبرماركات بالمواد الأساسية، ولإطعام الشعب الجزائري.

تصريح هلال جاء ليُعرّي سياسة الإنفاق المفرط للجزائر على جبهة البوليساريو، في وقت يواجه فيه المواطن الجزائري غلاء المعيشة وندرة المواد الغذائية، بينما تلتزم السلطات الصمت بشأن المخصصات المالية السنوية التي تُغدقها على ميليشيات تزرع الفوضى في المنطقة.

وتأتي هذه المواجهة الكلامية في سياق توتر دبلوماسي متصاعد بين الرباط والجزائر، بعد تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أعلن الأسبوع الماضي أمام قادة الجيش أنه «لن يتخلى عن الصحراء الغربية» وأنه «لن يسمح بفرض حلول لا يقبلها الصحراويون»، في موقف يكرّس تدخّل الجزائر المباشر والمفضوح في قضية تعتبرها الأمم المتحدة نزاعاً إقليمياً.

ويرى مراقبون أن الرد المغربي جاء في لحظة حاسمة، ليؤكد أن الجزائر اختارت العداء بدل التنمية، والسياسة العدوانية بدل الرفاه الاجتماعي، مضيفين أن كل دولار يُصرف على البوليساريو هو جوع جديد يُضاف إلى المواطن الجزائري.