ألقت الشرطة البريطانية القبض على سيدة متورطة في حادثة عنصرية هزت الرأي العام، بعدما وجهت إهانات عنصرية لأحد ركاب قطار “Avanti West Coast” الذي يربط بين لندن ومانشستر. الحادثة، التي تم توثيقها بمقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة استنكار واسعة ضد تصاعد مظاهر الكراهية في المملكة المتحدة.
وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، بدأت الواقعة عندما خاطبت السيدة الراكب بعبارات مهينة، مطالبة إياه بـ”العودة إلى المغرب أو تونس”. لكن الرد لم يتأخر، حيث واجهها الراكب قائلاً: “لقد وُلِدت هنا، هل وُلِدتِ أنتِ هنا؟”، لتجيبه بسخرية: “لا يبدو لي ذلك”، في إشارة إلى أصوله المهاجرة.
وأكدت شهادة الضحية أن السيدة استمرت في تصرفاتها العدائية طوال الرحلة، مصحوبة بنظرات احتقار وإشارات غير لائقة. وعندما طالبها بالتوقف، ردّت عليه ببرود قائلة: “هذا ما تستحق”. ولم تكتفِ بذلك، بل عندما أخبرها بأنه قام بتصوير تصرفها، ردّت متحدية: “جيد، أرسل الفيديو إلى الشرطة، ليس هناك ما أندم عليه”.
ولم يتأخر تدخل الشرطة، حيث تلقت بلاغًا فور وقوع الحادثة، وبمجرد وصول القطار إلى محطة “ستوك” (Stoke railway station)، كان الضباط في انتظار السيدة التي تم اقتيادها خارج القطار وسط دهشة الركاب.
وفي بيان رسمي، أكدت شرطة النقل البريطانية أنها تلقت البلاغ في تمام الساعة 11:45 صباحًا، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة، كما دعت أي شخص يمتلك معلومات إضافية إلى التواصل مع السلطات المختصة.
انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فجّر موجة غضب واسعة، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن استيائهم من تنامي العنصرية في الأماكن العامة، مطالبين بفرض عقوبات صارمة ضد مثل هذه التصرفات، لضمان عدم تكرارها في مجتمع يدّعي الانفتاح والتسامح.