عنصر الوقاية المدنية يوجه رسالة شكر مؤثرة بعد نجاته من موت محقق

هاشتاغ
في لحظة إنسانية مؤثرة جمعت بين الألم والأمل، عبّر ياسين، أحد عناصر الوقاية المدنية المغربية، عن امتنانه العميق لكل من ساندوه خلال فترة محنته، بعد تعرضه لإصابة خطيرة إثر سقوطه من أعلى خزان مائي في حادث لا تزال تفاصيله الدقيقة قيد التحقيق والمتابعة.

الحادث المأساوي وقع أثناء أداء ياسين لمهامه، حيث أفادت مصادر مقربة أنه تعرض لاعتداء عنيف انتهى بسقوطه من مكان مرتفع، مما تسبب له في إصابات بليغة استدعت نقله في حالة حرجة إلى المستشفى وخضوعه لعناية طبية مكثفة لعدة أسابيع. ورغم خطورة حالته، فقد تماثل للشفاء تدريجياً، مما أثلج صدور زملائه وأصدقائه وكل من تابع قضيته.

وعبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، نشر ياسين رسالة مؤثرة قال فيها:
“سلام على الواثقين بأن الله لا يخيّب سعيهم. شكراً على رسائلكم، على اتصالاتكم، على دعمكم، وعلى دعواتكم. أحبكم في الله.”
كلمات قليلة لكنها محمّلة بصدق التجربة، لاقت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت عليه التعليقات المليئة بالدعاء والتضامن، في مشهد يعكس روح الامتنان الجماعي لمن يضحّون بصمت من أجل حياة الآخرين.

قصة ياسين أعادت النقاش إلى الواجهة حول ظروف عمل رجال الوقاية المدنية، وما يواجهونه من مخاطر يومية تتجاوز الكوارث الطبيعية لتشمل أحياناً اعتداءات أو حوادث عرضية، في ظل غياب تغطية إعلامية كافية أو حماية قانونية أوسع. ورغم ذلك، تبقى رسالة ياسين دليلاً على أن رجال الإنقاذ، حين يسقطون، يحتاجون أيضاً إلى من ينقذهم، ويؤكدون لنا أن التضامن الإنساني هو أبسط أشكال العرفان.