
هاشتاغ
في تحوّل لافت على الساحة الدبلوماسية والاقتصادية، تستعد الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس العائد دونالد ترامب، لإطلاق استثمارات مباشرة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بعد أن كانت مجمّدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وكشفت مصادر إعلامية متطابقة عن استعداد شركة تمويل التنمية الأمريكية (DFC) لتمويل مشاريع لشركات أمريكية في الصحراء، بدعم من وكالة الأمن القومي، التي منحت الضوء الأخضر لتجاوز التحفظات الأمنية، رغم تهديدات جبهة البوليساريو.
هذه الخطوة تعيد إلى الواجهة زخم العلاقات الاقتصادية بين الرباط وواشنطن، والذي انطلق بشكل قوي عقب قرار ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020. وشهدت تلك المرحلة زيارة وفد كبير من DFC إلى المغرب، وتدشين منصة “DakhlaConnect” للترويج للاستثمار في جهة الداخلة – وادي الذهب، بدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية في الشرق الأوسط (MEPI). كما تزامنت تلك المبادرات مع الإعلان عن مشاريع استثمارية بقيمة 5 مليارات دولار في المغرب وشمال إفريقيا، قبل أن تتراجع وتيرتها بسبب تحفظات الإدارة الديمقراطية بقيادة بايدن.
اليوم، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تبدو الأجواء مهيأة لاستئناف الدينامية الاقتصادية الأمريكية في الصحراء، في ظل التوجه الفيدرالي الجديد نحو دعم المشاريع التنموية في العيون والداخلة. ويُنتظر أن تستفيد شركات كبرى مثل GE Vernova من هذا الانفتاح، في إطار شراكات استراتيجية مع مؤسسات مغربية، ما من شأنه أن يعزز تموقع الصحراء كمجال واعد للاستثمارات الدولية، ويؤكد الدعم الأمريكي المتجدد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
