مصطفى مسعاف
لم يحمل المجلس الحكومي المنعقد، اليوم الخميس، أي جديد يخص هموم وانتظارات المواطنين المغاربة خصوصا فيما يتعلق بأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، التي ألهبت جيوبهم، وحولت حياة الآلاف من الأسر المغربية الى معركة لإثبات الذات في خضم ما تعرفه الأوضاع الاجتماعية من تدني جراء غياب سياسات حكومية ناجعة تهدف لوضع حد لموجة الغلاء التي تنخر القدرة الشرائية للمواطن اليوم.
والغريب في الأمر أن حكومة أخنوش او كما يحلو للبعض وصفها “حكومة تستاهلو أحسن”، أنها لا تكترث للمواطن المغربي بالخصوص وأنه لا يهمها أمره، لا سيما وأن العديد من الدول تعرف نفس الموجة من الغلاء غير أن حكوماتها التفت للمواطن من خلال تدابير استثنائية نهجتها حدت ولا نسبيا من الغلاء الذي يخشاه العديد.
بل أن العجيب في حكومة أخنوش وصل بها الحد الى الاستسلام أمام أمر الواقع، خاصة بعدما خرج الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، اليوم في الندوة الصحفية عقب انعقاد مجلس الحكومة، قائلا “نطلبو الله تهبط الأسعار”، مما يؤكد أن الحكومة الحالية قد عجزت فعلاً في التحكم في زمام الأمور من خلال اقرار تدابير واقعية ومنطقية تخفف من أعباء المواطنين حُيال موجة الغلاء.
ويواصل إلحاح المواطنين قبيل شهر رمضان الذي يعرف اقبالا واسعاً على مختلف المواد الاستهلاكية، وما يرافقه من طقوس تفرض على الأسر المغربية الإقبال الواسع على المواد الأساسية التي هي من تعرف اليوم ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها، أمام الغموض الذي يلُفّ تدابير حكومة أخنوش خلال الشهر الفضيل.