تحوّل السوق الأسبوعي “رباط الخير” بإقليم صفرو، اليوم الاثنين 10 مارس، إلى ساحة غضب عارم، بعدما اجتاحت الاحتجاجات مختلف أرجائه، متسببةً في شلل كامل للحركة التجارية. موجة الغلاء التي ضربت أسعار المواد الأساسية، خاصة السمك واللحوم، كانت الشرارة التي دفعت المواطنين والتجار إلى التمرد، في مشهد غير مسبوق يعكس حجم الاحتقان الشعبي.
كل شيء بدأ عندما رفض المتسوقون شراء السردين الذي بلغ سعره 20 درهمًا للكيلوغرام، معتبرين أن الأسعار تجاوزت حدود المعقول، مما أدى إلى مشادات كلامية مع أحد الباعة، وسرعان ما تحوّلت المطالب الفردية إلى احتجاج جماعي. غضب المواطنين لم يتوقف عند حد المقاطعة، بل امتد إلى مطالبة التجار بمغادرة السوق، وسط هتافات منددة بارتفاع الأسعار وانعدام الرقابة على المضاربة.
تصاعدت الأحداث بسرعة، وبلغ التوتر ذروته حين أقدم بعض المحتجين على إفراغ صناديق السمك وإلقائها أرضًا، ما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة داخل السوق، استدعت تدخّل عناصر الدرك الملكي، الذين عملوا على تهدئة الأوضاع وإخلاء السوق تفاديًا لأي تصعيد قد يخرج عن السيطرة.
ووفق مصادر محلية، فقد تم استدعاء أزيد من ثمانية أشخاص للتحقيق معهم حول تفاصيل هذه الواقعة التي تسببت في شلل تام للسوق.
ولم يكن الغضب محصورًا في المستهلكين فقط، بل حتى بعض التجار قرروا التوقف عن البيع، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فيما لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من السلطات حول هذه التطورات المتسارعة.