هاشتاغ
تصاعدت موجة الغضب في صفوف ساكنة الرباط عقب كشف ممارسات مشبوهة لعدد من الجزارين، يُتهمون بالغش والتلاعب في بيع اللحم المفروم، ما أثار مخاوف بشأن سلامة المستهلك وثقته في المنتوجات المعروضة. هذه التحركات جاءت بعد تحقيق صحفي سابق فضح ما سُمي بـ”الاحتيال الصامت” الذي يتعرض له المواطنون دون علمهم.
وفي رسالة جماعية موجهة إلى عمدة المدينة، فاطمة المودني، ندّد المواطنون باستمرار عمليات طحن اللحوم خلف الكواليس، في غياب الشفافية والمراقبة، حيث تُسجّل حالات خلط لحوم فاسدة أو إضافة دهون مجهولة المصدر أو بقايا غير صالحة، دون أدنى اعتبار لصحة المستهلك.
وطالب المواطنون السلطات المحلية، وفي مقدمتها مجلس المدينة و”أونسا” والولاية، بفرض إجراء بسيط وفعال: إلزام كافة الجزارين بوضع آلات فرم اللحم في أماكن مكشوفة للزبائن، لتفادي أي تلاعب وضمان مشاهدة مباشرة لما يُفرم، وبالتالي إيقاف مسلسل الاحتيال الذي يتم في الخفاء.
هذه المبادرة تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور الجماعات المحلية في حماية المستهلك وتعزيز الشفافية داخل الأسواق. ويبقى السؤال مطروحًا: هل تستجيب عمدة الرباط لهذا النداء وتُطلق شرارة التغيير من العاصمة نحو باقي مدن المملكة، لتتحول الممارسات الأخلاقية من استثناء إلى قاعدة عامة في التجارة الغذائية؟