هاشتاغ _ الرباط
يبدو أن أجهزة مجلس النواب، بما فيها مكتب المجلس ولجنة أخلاقيات العمل البرلماني المشكلة تطبيقًا لنصوص النظام الداخلي للمجلس، تسير نحو رفع الراية البيضاء في مواجهة غياب النواب البرلمانيين، بعد استفحال هذه الظاهرة وعجز أجهزة المجلس عن ضبطها، حتى مع قرار الشروع في تفعيل بنود مدونة الأخلاقيات الخاصة بالعمل البرلماني، وتلاوة أسماء النواب المتغيبين في بداية كل جلسة.
والظاهر أن مكتب المجلس قرر الاستغناء عن هذا الإجراء. فبالإضافة إلى مواجهة احتجاجات النواب البرلمانيين الذين طالبوا بتعميمه على جميع المتغيبين، لم يؤت هذا الإجراء أكله. فقد سجلت الجلسة الأخيرة من جلسات مجلس النواب العامة، التي سبقت احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، غيابًا قياسيًا بلغ حوالي 340 نائبًا برلمانيًا من أصل 395 عضوًا يشكلون مجموع أعضاء مجلس النواب.
ودشّن رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، “عملية الاستسلام” عندما أعلن، خلال التصويت على مشروع القانون التنظيمي لكيفية ممارسة الإضراب، أن المكتب لن يتلو أسماء المتغيبين عن الجلسة، بل سيكتفي بتسجيل أسماء الحاضرين كدليل فخر على صبرهم لساعات طويلة للتصويت على مشروع قانون مهم لم ير النور منذ دستور 1962.