غياب المسابح وفضاءات الترفيه يخطف المزيد من الأرواح بالرشيدية

مصطفى مسعاف

كسّرت واقعة غرق طفلين بأحد صهاريج ضيعة فلاحية، صمت إحدى المناطق المهمشة باقليم الرشيدية، والتي لازالت تفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم بحكم غياب الأولويات، وبالضبط جماعة سيدي علي التي لا تبعد سوى بكيلومترات قليلة على مدينة الريصاني جنوب شرق المغرب.

وفي التفاصيل، كما أوردت مصادر محلية، لقي طفلين في الربيع من عمرهما حتفهما غرقاً في صهريج مائي يستخدم لأغراض فلاحية لسقي النخيل ومزروعات أخرى.

وأضافت المصادر ذاتها أن مختلف السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية حلت الى مسرح الواقعة، حيث عملت على انتشال جثتي الهالكين ليتم نقلهما بعدها الى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي قصد اخضاعهما للإجراءات القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.

فيما تكلفت، وفق المصادر نفسها، مصالح الدرك الملكي بفتح تحقيق في الحادثة، وذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بها.

واقعة غرق الطفلين، خلفت موجة حزن بين أقارب وساكنة المنطقة الذين عبّرو عن استياءهم تجاه هذا الحادث الأليم الذي صدم الجميع.

ويخاطر أبناء الجنوب الشرقي للسباحة في أماكن غير محروسة من انهار وأودية وكذا أحواض مائية، في ظل غياب مسابح وفضاءات للترفيه عن النفس في منجقة تمتاز بارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *