أودع طفلان بدون مأوى قار، سجن بوركايز ضاحية فاس، بأمر قضائي لإضرامهما النار في جسد زميلهما المشرد، ما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة، نقل إثرها للعلاج بمصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
واستمع قاضي التحقيق باستئنافية فاس، للمتهمين إعداديا قبل أن يأمر بإيداعهما جناح الأحداث بالسجن، بعد إحالتهما عليه من قبل الوكيل العام، بعدما أوقفا من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن، في انتظار جلسة التحقيق التفصيلي معهما، استدعي إليها الضحية.
ويوجد الضحية البالغ من العمر 15 سنة، في وضعية صحية حرجة بسبب حروق في ذراعه ورجليه وبطنه وعضوه التناسلي، فيما دخلت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد بالمدينة، على الخط ووفرت الأدوية له وتبنت ملفه لمؤازرته أمام المحكمة في مواجهة المتهمين.
وكان الضحية نائما ليلا في ركن منزو بحي الأطلس بمقاطعة أكدال، معروف بارتياده من قبل المشردين، قبل مفاجأته بالمشتبه فيهما يهاجمانه دون سابق عداوة أو خلاف، إذ رشته الفتاة المألوف وجهها وسط المدينة الجديدة، بمادة حارقة (دوليو) قبل أن يضرم رفيقها النار فيه.
ولم يكلف المتهمان نفسيهما عناء إخماد النار من جسد الضحية الذي كان يصرخ من شدة الألم، قبل أن يفرا، على غرار ما وقع في البيضاء لما أضرم مشردون النار في زميلهم، فيما اتصل مواطنون بالوقاية المدنية التي حضرت ونقلته إلى قسم المستعجلات لإنقاذ حياته.
هاشتاغ-متابعة
