فرانس برس
حذرت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس من مصير مأسوي لمراسليها في قطاع غزة بسبب الوضع الإنساني الكارثي.
وقالت الوكالة في بيان الاثنين: “هؤلاء الصحفيون المحليون، آخر شهود الصراع، محرومون من الموارد، منهكون، ويتضورون جوعًا، يواصلون العمل مُعرّضين حياتهم للخطر.”
وأضافت أنها لم تعد تملك سيارة لتمكين صحفييها من التنقل داخل القطاع نظرا إلى عدم توفر الوقود.
كما أن الصحفيين الذين يتقاضون راتبًا شهريًا من الوكالة “لم يجدوا ما يشترونه، أو بأسعار باهظة للغاية. فضلا عن صعوبة سحب الأموال بسبب تدمير النظام المصرفي، وفق تعبيرها.
وتابعت الوكالة: “نرى وضعهم (المراسلين) يزداد سوءًا. إنهم صغار السن، وقوتهم تخونهم. لم يعد لدى معظمهم القدرة الجسدية على التنقل في المنطقة المحاصرة لأداء وظائفهم. توسلاتهم المؤلمة للمساعدة أصبحت يومية.”
وواصلت نقل معاناة مراسليها: “خلال الأيام القليلة الماضية، فهمنا من رسائلهم القصيرة أن حياتهم لم تعد ذات قيمة، وأن شجاعتهم، التي كرّست لأشهر طويلة لإبلاغ العالم أجمع، لن تساعدهم على النجاة.”
ونقلت المؤسسة الصحفية العالمية شهادة بشار وهو أحد مراسليها العرب بقوله: “لم أعد أملك القوة للعمل في الإعلام. جسدي نحيل ولم أعد أستطيع العمل”.
وأضافت أن بشار “يعيش في أنقاض منزله في مدينة غزة مع والدته وإخوته الأربعة وعائلة أحد إخوته. منزلهم خالٍ من أي وسائل راحة، باستثناء بعض الوسائد. وفي صباح يوم الأحد، أفاد أن شقيقه الأكبر سقط من الجوع”.
أما حياة، وهي مراسلة من غزة للوكالة الفرنسية فتقول دائما: “في كل مرة أغادر فيها الخيمة لتغطية حدث ما، أو إجراء مقابلة، أو توثيق قصة، لا أعرف إن كنت سأعود”.
ويتكون الفريق الصحفي لفرانس برس في غزة من 10 عناصر بين كتاب ومصورين ومنتجي فيديو، وأغلبهم محليين من القطاع بعد منع دخول الصحافة الدولية للتغطية منذ 2024.
والصحفيون جزء من سكان القطاع الذين يموتون جوعا بشكل يومي، وهم ضحايا قد يلتحقون بجحافل الشهداء من العاملين في قطاع الصحافة وغيرهم.