تجري الفرقة الوطنية بحثا بخصوص تمرير ملكية أراضي في أحياء راقية بالبيضاء، إثر تحقيقات أجرتها الداخلية بخصوص صفقات سرية وتبادل منافع بين مسؤولين في الإدارة الترابية ومنتخبين، خاصة تلك المتعلقة بتفويت أراض جماعية وأملاك مخزنية و”خوصصة” مشاريع تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ورطت عامل ورئيس جهة سابق ووزير سابق.
وفجر “هروب” (ع ن) برلماني “بيجيدي” عن عين الشق إلى التجمع الوطني للأحرار، فضيحة عقارية من كواليس مكاتب الجماعة المذكورة تتمثل في عملية تفويت شابتها خروقات في عهد الرئيس السابق، تتعلق بأرض يفوق ثمنها 70 مليارا بعقد مع شركة كاتبة منتخب نافذ سيتضح فيما بعد أنها أخت زوجته، دون إلغاء عقد سابق سواء بالتراضي أو عن طريق المحكمة، وأن رئيس الجماعة عمد إلى تغيير رئيس قسم التعمير المهندس بتقني من قسم الأشغال، للتوقيع بالحضور على المحاضر.
وتمكن رئيس جماعة عين الشق الذي، كان يرأس في الوقت نفسه جهة البيضاء الكبرى حسب التقسيم الجهوي القديم، من تمرير الصفقة والحصول على تأشيرة الوالي بالعطف تحت إشراف عامل سابق على عين الشق، لاحقته لعنة الأراضي المخزنية إلى مكناس، حيث عزل من منصب والي.
وطالت علمية تبادل المنافع خروقات خطيرة من قبيل إخلاء الأرض، ذات الرسم العقاري عدد 12,468 س، المسجلة بكناش محتويات أملاك الدولة بالبيضاء تحت عدد 3073 ، على مساحة قدرها 43786 متر مربع وفي موقع إستراتيجي بحي الوازيس، والتي كان بها ملعب معترف به من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم، (إخلاءها) من متلاشيات حافلات في ملكية شركة نقل المدينة ووضعها في أرض تكلف نائب الرئيس بتوفير عقار آخر لها مقابل استفادته من باقي الأرض المجاورة لملعب سيدي معروف وتمكين جمعية تابعة له من صفقة ملاعب قرب ومنحها شراكة مع خواص ب 350 مليون.
وورطت عملية نقل المتلاشيات وتفويت محيط ملعب عاملا ثانيا تم عزله فيما بعد من قبل الداخلية، بالنظر إلى أنه كان يترأس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أشرت على صفقة شراكة منحت للخواص نسبة 40 في المائة من مداخيل ملاعب قرب شيدت في إطار المبادرة الملكية للتنمية البشرية.
وامتدت خروقات الصفقتين إلى تخريب بنيات تحتية، إذ همت هدم مرافق عمومية وتجهيزات بـ 550 مليونا بشهادة شركة نقل المدينة، بتواطؤ من مصالح وزارة المالية ذات الوصاية على الأراضي المخزنية في عهد وزير تقلد في السابق منصبا في الإدارة الترابية بالبيضاء.
ومازالت خروقات ماثلة في شكل يافطات للتنمية البشرية موضوعة على ملاعب قرب تستغل خارج نطاق المبادرة الوطنية، إذ فجرت معارضة مجلس مقاطعة عين الشق فضيحة عقارية مفادها وجود تواطؤ من أجل تسهيل السطو على أربعة هكتارات في أرقى أحياء البيضاء، وسجلت مداخلة في دورة للمجلس المذكور هدم مرافق جماعية كلفت أكثر من 5 ملايين درهم، وتمرير ملكية الأرض التي كانت عليها لصالح مسؤول سابق بعقود كراء مع كاتبته، التي هي أخت زوجته ليتم التفويت في الأخير الى زوجته.
وتوضح وثائق المعارضة أن البقعة الأرضية كانت قبل تفويتها مجهزة بمرافق وبنية تحتية قبل أن يتعرض كل ذلك للإتلاف عمدا. وأنه من أجل “ذر الرمال في العيون تم الدفع بأطراف أخرى إلى المناورة وتحريف الحقائق بشكاية شكلية فقط، تقدمت بها شركه نقل المدينه إلى وكيل جلالة الملك ضد مجهول كان مآلها الحفظ” .