التأخر في فتح داخلية إعدادية آيت قمرة يتسبب في انقطاع متعلمين عن الدراسةرغم مرور أزيد من شهر على انطلاق الموسم الدراسي ودنو انقضاء النصف الأول من الدورة الأولى؛ ورغم حق جميع الأطفال المغاربة الدستوري في الحصول؛ على قدم المساواة؛ على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة (الفصل 31 من الدستور) ؛ ورغم الاعتمادات المالية الهامة التي ترصدها للدعم الاجتماعي، لازال العديد من تلاميذة العالم القروي بجماعات آيت قمرة والرواضي وإزمورن محرومون من هذا الحق .
وافادت مصادر مطلعة ان العشرات من التلاميذ لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة بالثانوية التأهلية آيت قمرة، أو الاستفادة من الإطعام المدرسي، بسبب بلوغ القسم الداخلي للمؤسسة المذكورة طاقته الإستيعاببة القصوى، وامتناع المديرية الإقليمية لوزارة التربية بالحسيمة عن فتح القسم الداخلي بإعدادية آيت قمرة أمام المستفيدين، وذلك لسبب غير مفهوم رغم المجهودات والاتصالات التي يبذلها منتخبون وفاعلون جمعويون مع المسؤولين عن القطاع ومع العمالة؛ علما أن المؤسسة الإعدادية تتوفر على جميع الأطر والأعوان الخاصة بالقسم الداخلي (حارس عام للداخلية طباخين وأعوان …) وكل التجهيزات والوسائل اللازمة، كما أنها معنية بالصفقة الإطار الخاصة بالداخليات والمطاعم المدرسية بمديرية الحسيمة؛ لكنها تكتفي بتقديم وجبات الغذاء فقط.
وحسب ذات المصادر فان الدراسة اصبحت معلقة إلى حين بالنسبة للعديد من تلاميذ وتلميذات العالم القروي بالجماعات المذكورة، ويجد أولياء أمورهم أنفسهم بين مطرقة هذا القرار وسندان قلة ذات اليد، التي لا تسعفهم على تحمل مصاريف الكراء، أو التنقل اليومي صوب مؤسساتهم وتحمل الجوع.
واشارت المصادر ذاتها ان حصة الأسد من الضرر بسبب هذا الإغلاق نالها تلاميذ وتلميذات المناطق النائية في جماعة الرواضي كدواوير أذوز وبادس … (أكثر من 50 تلميذ داخلي) والتي لا تصلها وسائل النقل، أما المحرومون من الإطعام المدرسي (أكثر من 70 تلميذ) فيمكثون زوالا في الشارع ويكتفون بشيء تافه كوجبة غذاء كالشيبس مثلا ، علما أن القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية لآيت قمرة الذي لم يستوعب العدد الكبير للتلاميذ الممنوحين، هو قسم مختلط يضم الإناث والذكور معا، وهو واقع اعتبره البعض غير سليم في ظل وجود داخلية أخرى في كامل جهوزيتها لتخصيص إحدى الداخليتين للإناث والأخرى للذكور، مع العلم أن المؤسستين قريبتين جدا من بعضهما البعض.