
هاشتاغ
في تطور يفضح هشاشة منظومة العدالة داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خرج “الكاف” برد رسمي باهت على احتجاج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص الفضيحة التحكيمية التي رافقت نهائي كأس إفريقيا للأمم للسيدات تحت 17 سنة، حيث تعرض المنتخب الوطني النسوي لظلم صارخ أمام نيجيريا، في مباراة طغت عليها الأخطاء الفادحة والتحيز السافر.
ورغم إقرار الاتحاد الإفريقي بوجود “أخطاء مؤثرة”، من خلال قراره إعفاء الحكمة الرئيسية، وتوقيف حكمة الفار، وعزل مدير التحكيم الإيفواري، فإن قراره النهائي جاء صادماً ومخيباً: لا إعادة للمباراة، ولا سحب للقب، ولا حتى فتح تحقيق شفاف.
قرارات الكاف لم تكن سوى محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب المغربي، دون أن تمس جوهر المأساة الرياضية، ما يُعيد إلى الواجهة أسئلة جوهرية حول مصداقية هذه المؤسسة القارية التي تتغاضى عن الانحرافات التحكيمية وتشرعن الظلم بالبيروقراطية واللوائح الجافة.
الشارع الرياضي المغربي انفجر غضباً، وسط مطالبات بإعادة النظر في تمثيلية المغرب داخل دواليب الكاف، والدعوة إلى ثورة تحكيمية إفريقية تضع حداً للعبث، خصوصاً في البطولات النسوية، التي أصبحت هدفاً مفضلاً للتحكيم الرديء والقرارات المشبوهة.
فهل من المقبول أن تعترف الكاف بخطأ تحكيمي أثّر في نتيجة نهائي قاري، ثم تكتفي بـ”إعفاءات شكلية”؟
وهل أصبحت مصالح بعض المنتخبات أقوى من العدالة والروح الرياضية؟
