فضيحة “دوزيم” في سوق أخنوش الإعلامي.. والتهراوي يتحدث بلسان “أنجزنا” وهو لم يُنجز شيئا!

هاشتاغ _ كريم بنداحو

في سابقة جديدة تكشف حدود التواطؤ بين الإعلام العمومي والحكومة، بثّت القناة الثانية “دوزيم” مساء الاثنين 06 أكتوبر الجاري، لقاءً خاصاً مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، بدا منذ اللحظة الأولى كأنه حلقة دعائية مدفوعة الثمن أكثر من كونه حواراً صحفياً يطرح الأسئلة الحقيقية التي ينتظرها المغاربة، خصوصاً في ظلّ الغضب الشعبي العارم واحتجاجات “جيل Z” التي تملأ الشوارع.

ولم يكن البرنامج الذي قُدّم بعبارة “لقاء خاص” خاصاً إلا في شيء واحد، وهي طريقة تفصيله على مقاس الوزير وحزبه التجمع الوطني للأحرار، بأسئلة ناعمة، وإجابات جاهزة، وإخراج يُراد له أن يُجمّل صورة وزير فقد مصداقيته منذ تصريحاته الأخيرة التي كذبها المهنيون بالوثائق والبيانات.

فمن أول دقيقة، بدا الحوار وكأنه تمثيلية محبوكة بين المقدم والضيف والصحفي المحاور، حيث غابت الأسئلة المحرجة التي كان ينتظرها الرأي العام حول فشل القطاع الصحي.

وبدا الصحافي الذي تولى إدارة الحوار أكثر اهتماماً بإنقاذ صورة الوزير من الغرق، بدل محاصرته بالأسئلة التي تهمّ المغاربة، حيث تحدث الوزير بلغة “قمنا، أنجزنا، بنينا، جهزنا…”، في محاولة يائسة لنَسب إنجازات وزير الصحة السابق البروفيسور خالد آيت الطالب لنفسه، رغم أن كل المشاريع التي استعرضها الوزير تعود لفترة سلفه، سواء على مستوى التجهيزات أو الإصلاحات القانونية أو الموارد البشرية.

الأدهى من ذلك أن الصحافي الذي حاور الوزير، وفق مصادر إعلامية، يُعدّ من بين المستفيدين من تمويلات شركات تابعة لإمبراطورية “أخنوش” الإشهارية، والتي تغدق على موقعه الإخباري، وهو ما يفسّر هذا الولاء المهني المريب وطريقة إدارة الحوار وكأنها جلسة علاقات عامة لا لقاء صحفياً.

وخلال الحلقة، لم يُقدّم الوزير أي رقم، أو خطة واضحة، أو مشروع جديد يُحسب له منذ توليه الوزارة، بل اكتفى بخطاب عام عن “الإصلاح” و”الجهود” و”التحديات”، دون أن يجيب عن سؤال واحد يخص ما فعله هو تحديداً منذ أن عُيّن وزيراً.

أما “دوزيم”، التي كان يُفترض أن تكون منبراً للنقاش العمومي الحر، فقد تحوّلت إلى ذراع إعلامية في يد “حزب أخنوش”، تلمّع الصورة في وقت يشتعل فيه الشارع، وتخدم أجندة سياسية في لحظة يفترض فيها أن تكون إلى جانب المواطن، لا إلى جانب الوزير.

إن ما جرى في هذه الحلقة هو فضيحة إعلامية بكل المقاييس: وزير يتهرب من المساءلة، وصحافي يبيع ضميره المهني، وقناة عمومية تمارس الدعاية لحزب يقود الحكومة وسط أزمة وطنية خانقة. في سابقة جديدة تكشف حدود التواطؤ بين الإعلام العمومي والحكومة، بثّت القناة الثانية “دوزيم” مساء الاثنين 06 أكتوبر الجاري، لقاءً خاصاً مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، بدا منذ اللحظة الأولى كأنه حلقة دعائية مدفوعة الثمن أكثر من كونه حواراً صحفياً يطرح الأسئلة الحقيقية التي ينتظرها المغاربة، خصوصاً في ظلّ الغضب الشعبي العارم واحتجاجات “جيل Z” التي تملأ الشوارع.

ولم يكن البرنامج الذي قُدّم بعبارة “لقاء خاص” خاصاً إلا في شيء واحد، وهي طريقة تفصيله على مقاس الوزير وحزبه التجمع الوطني للأحرار، بأسئلة ناعمة، وإجابات جاهزة، وإخراج يُراد له أن يُجمّل صورة وزير فقد مصداقيته منذ تصريحاته الأخيرة التي كذبها المهنيون بالوثائق والبيانات.

فمن أول دقيقة، بدا الحوار وكأنه تمثيلية محبوكة بين المقدم والضيف والصحفي المحاور، حيث غابت الأسئلة المحرجة التي كان ينتظرها الرأي العام حول فشل القطاع الصحي.

وبدا الصحافي الذي تولى إدارة الحوار أكثر اهتماماً بإنقاذ صورة الوزير من الغرق، بدل محاصرته بالأسئلة التي تهمّ المغاربة، حيث تحدث الوزير بلغة “قمنا، أنجزنا، بنينا، جهزنا…”، في محاولة يائسة لنَسب إنجازات وزير الصحة السابق البروفيسور خالد آيت الطالب لنفسه، رغم أن كل المشاريع التي استعرضها الوزير تعود لفترة سلفه، سواء على مستوى التجهيزات أو الإصلاحات القانونية أو الموارد البشرية.

الأدهى من ذلك أن الصحافي الذي حاور الوزير، وفق مصادر إعلامية، يُعدّ من بين المستفيدين من تمويلات شركات تابعة لإمبراطورية “أخنوش” الإشهارية، والتي تغدق على موقعه الإخباري، وهو ما يفسّر هذا الولاء المهني المريب وطريقة إدارة الحوار وكأنها جلسة علاقات عامة لا لقاء صحفياً.

وخلال الحلقة، لم يُقدّم الوزير أي رقم، أو خطة واضحة، أو مشروع جديد يُحسب له منذ توليه الوزارة، بل اكتفى بخطاب عام عن “الإصلاح” و”الجهود” و”التحديات”، دون أن يجيب عن سؤال واحد يخص ما فعله هو تحديداً منذ أن عُيّن وزيراً.

أما “دوزيم”، التي كان يُفترض أن تكون منبراً للنقاش العمومي الحر، فقد تحوّلت إلى ذراع إعلامية في يد “حزب أخنوش”، تلمّع الصورة في وقت يشتعل فيه الشارع، وتخدم أجندة سياسية في لحظة يفترض فيها أن تكون إلى جانب المواطن، لا إلى جانب الوزير.

إن ما جرى في هذه الحلقة هو فضيحة إعلامية بكل المقاييس: وزير يتهرب من المساءلة، وصحافي يبيع ضميره المهني، وقناة عمومية تمارس الدعاية لحزب يقود الحكومة وسط أزمة وطنية خانقة.