فضيحة صحية في بن الطيب: المركز الصحي بدون كهرباء منذ أسبوعين!

هاشتاغ
في وقت تتغنّى فيه وزارة الصحة بشعارات العدالة الصحية والنهوض بالخدمات الأساسية بعيش المركز الصحي الحضري بمدينة بن الطيب وضعًا كارثيًا بكل المقاييس بعد دخوله الأسبوع الثالث على التوالي دون تيار كهربائي وسط صمت مريب وتقاعس فاضح من طرف الوزارة المعنية ومصالحها الإقليمية.

المثير للدهشة بل للغضب أن هذا الانقطاع الكهربائي ناتج عن مشاكل تقنية بسيطة في عداد الكهرباء، كان بالإمكان حلها خلال ساعات، لولا غياب أي مبادرة أو تحرك من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، التي يبدو أنها دخلت في عطلة مفتوحة، تاركة هذا المرفق الحيوي يواجه مصيره في الظلام.

هذا الإهمال غير المقبول لم يؤثر فقط على أداء العاملين بالمركز، بل انعكس بشكل خطير على صحة المواطنين، وخاصة الأطفال الرضع، بعد أن توقفت عملية التلقيح بسبب عدم توفر شروط التخزين السليمة للقاحات، والتي تتطلب التبريد المستمر. فهل تدرك وزارة الصحة أن حياة الرضّع لا يمكن تعويضها؟ وهل يعنيها أساسًا ما يجري خارج أسوار مقرها المركزي؟

الوزارة التي لا تتردد في إطلاق البرامج والشعارات والندوات عجزت عن توفير خدمة أساسية كمثل الكهرباء لمركز صحي يخدم آلاف المواطنين، وهو ما يفضح واقع “الجهوية” و”الإقصاء التنموي” الذي يعانيه المواطنون في المناطق الداخلية، رغم الوعود المتكررة بتحقيق الإنصاف المجالي.