هاشتاغ
في مشهد يختصر أزمة الثقة في العمل السياسي بالمغرب، أقدم أمين عام أحد الأحزاب السياسية ببنسليمان على تشييد بنايات داخل حي الحدائق دون أدنى ترخيص قانوني، وكأن المدينة ملك خاص وليست مجالاً ترابياً يخضع للقوانين نفسها التي تطبق على المواطنين البسطاء.
الفضيحة ليست في خرق التعمير فقط، بل في الصمت المريب للسلطات المحلية، التي – حسب مصادر موثوقة – تتابع هذه الأشغال المخالِفة للقانون عن قرب، دون أن يحرك المسؤولون في المدينة ساكناً، رغم أن أبسط مخالفة يقوم بها المواطن العادي تواجه بهدم فوري وقرارات صارمة.
ويبدو أن هذا الزعيم الحزبي الذي من المفترض أن يكون قدوة في احترام المؤسسات والقانون، تحول إلى زعيم فوق القانون مستنداً إلى نفوذ سياسي يجعله يبني حيث يشاء، وكيفما يشاء دون اهتمام بصورة حزبه أو بثقة المواطنين التي تتآكل يوماً بعد يوم إن وجدت أصلا.
ويبقى الأمل أن تتحرك الجهات المختصة لوقف هذه المهزلة التي تفضح ازدواجية التعامل وتكشف كيف يتحول النفوذ السياسي في بعض الحالات، إلى غطاء لانتهاكات خطيرة تمس هيبة الدولة ومصداقية المؤسسات.
