أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، أول أمس الإثنين، إيداع أستاذ يدرس مادة التربية الإسلامية، بثانوية ابوالخير بمدينة بركان، تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على أنظاره، بعد تفجر فضيحة أخلاقية، بطلها الأستاذ المذكور، الذي تحرش بتلميذاته القاصرات.
وحسب مصادر محلية، وفي تفاصيل الواقعة، فإن الأستاذ المذكور، يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، ويعمل أستاذا لمادة التربية الإسلامية، بهيئة التدريس بمؤسسة أبو الخير بمدينة بركان.
وكان قد انكشف أمره بعدما بادرت أربعة تلميذات بإخبار أمهاتهم بالواقعة، إذ تقدمنا بشكاية في الأمر لإدارة المؤسسة والمصالح الأمنية بالمدينة، مرفقة برسائل ساخنة كان الموقوف يرسلها لهن.
وفور توصلها بشكاية في الأمر أوفدت المديرية الإقليمية للتعليم، لجنة لتقصي الحقائق داخل المؤسسة، بحيث استنطقت الأستاذ موضوع الاتهام، والذي أقر بفعلته مناشدا طي الملف دون متابعته بالمساطر القانونية المعمول بها، خوفا من انكشاف أمره.
وخلص تقرير اللجنة الموفدة من طرف المديرية الإقليمية للتعليم، إلى أن الاستاذ له سوابق في سلوكه المهين مع التلميذات القاصرات و أن ما ارتكبه يعتبر جريمة في حق الطفولة بصفة عامة و مسا بكرامة القاصرات و مسا أيضا بحرمة المؤسسات التعليمية.
وقررت المصالح المختصة بناء على تقرير اللجنة، إيقاف الأستاذ المعني بالأمر، مؤقتا عن العمل، مع توقيف راتبه الشهري.
كما أن مصالح الشرطة إستمعت إلى الضحايا بحضور أمهاتهن وأكدن ان الأستاذ طلب منهن أرقام هواتفهن في البداية من أجل دروس التقوية والدعم فقبلن بالأمر ،لكنه شرع في مضايقتهن داخل الفصل الدراسي بالإقتراب منهن وربط الإتصال بهن في أوقات متأخرة من الليل.
و تبعا لذلك قامت السلطات الأمنية بتوقيف المعني بالأمر في إنتظار عرضه على الجهات القضائية المختصة للبث في المنسوب إليه.