فوز باهت يطرح الأسئلة… هل بات الركراكي جزءا من مشكلة المنتخب؟

هاشتلغ
في ليلةٍ كان يفترض أن تكون احتفالية بافتتاح ملعب طنجة بحلته العالمية الجديدة، وبمواصفات كأس افريقيا 2925 ومونديال 2030، قدم المنتخب المغربي عرضا أقل ما يمكن القول عنه إنه انتصار بطعم الهزيمة.

فوز هزيل بهدف يتيم أمام منتخب الموزمبيق أحد أضعف المنتخبات الإفريقية ترتيبا وبحضور جماهيري غفير كان ينتظر أداء مقنعا يليق بمنتخب نصف نهائي كأس العالم.

دخل وليد الركراكي اللقاء بأسماء وازنة: بونو، سايس، مزراوي، أوناحي، الزلزولي، دياز، الكعبي وغيرهم ورغم هذا الزخم بدا المنتخب مفككا وبطيئا، بلا أنياب هجومية وكأن الأمر مجرد حصة تدريبية بلا روح تنافسية.

ورغم الهدف المبكر الذي سجله أوناحي في الدقيقة السابعة لم ينجح الأسود في تأكيد تفوقهم، بل سقطوا في رتابة أداء لا تشبه منتخبا طموحا لمونديال 2030. كما ضيع أيوب الكعبي ضربة جزاء كانت كفيلة بإنقاذ ماء الوجه، لكنها كشفت هشاشة الفعالية الهجومية مجددًا.

افتتاح ملعب طنجة الجديد، بعد أشهر من التهيئة والتوسعة ليرتفع عدده إلى 75.500 مقعد، كان فرصة لإبراز القوة الحقيقية للمنتخب المغربي على أرضه، لكن الركراكي ضيّع المناسبة، وسمح لمنتخب متواضع بأن يخطف الأضواء عبر مقاومته لأسود فقدوا الحدة والجرأة.

من جديد يعود السؤال الحارق: هل أصبح المنتخب أكبر من أفكار وليد الركراكي؟ نفس التردد في اختيارات اللاعبين، غياب الحلول الهجومية الواضحة، الافتقار لخطط بديلة عند تراجع الإيقاع، توظيفات غامضة لبعض النجوم، هذه الاختلالات لم تعد مقبولة من مدرب يقود جيلا ذهبيا ويستعد لكأس افريقيا تنظمه بلاده.

الجمهور الذي حضر ليتوج ليلة الافتتاح بأداء مميز، خرج مقتنعا بأن مشكلة المنتخب لم تعد في اللاعبين، بل في الأفكار التي توجههم. أما الفوز 1-0 فقد أصبح تفصيلاً باهتا لا يُغطي حقيقة الأداء الهزيل.

ما حدث في طنجة ليس مجرد مباراة ودية، بل إنذار مبكر بأن الطريق نحو كأس افريقيا لن يمرّ بالنتائج فقط، بل بالأداء، وهو ما غاب تماما عن الأسود في ليلة كان يجب أن يكونوا فيها مفترسين لا مستسلمين.