حذرت عضو فريق الأصالة والمعاصرة حنان أتركين، من الفتاوى الصادرة عن بعض الأئمة وبعض المشرفين على المساجد العتيقة والتي تنتشر بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أتركين في مداخلة وجهتها لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين 10 فبراير 2025، أن هذه الفتاوى لا تقتصر على بيان الرأي بل قد تكون اجتهادية أو خلافية بل تتعداها بالإفتاء بجواز الأخذ بالاَراء المخالفة والإقرار بأنها مخالفة للشرع الحنيف ولمذهب أهل السنة.
وتطرقت المتحدثة لبعض النماذج لهذه الفتاوى: كفتوى عدم جواز الصلاة وراء الأئمة القائلين بجواز المسح على الجوارب؛ والفتوى التي تعتبر المواسم الدينية المندرجة في العرف السوسي المتأصل بمثابة مواسم شركية وإن كانت تقام تحت إشراف الوزارة الوصية، بالإضافة الى انتشار فتاوى تحرم أساسا النقاش المحتدم المتعلق بتعديلات مدونة الأسرة.
واعتبرت أتركين أن هذا تطاول على الشأن الديني مع ما له من حرمة، وأن الإفتاء يبقى من اختصاص المجلس العلمي وحده كسلطة ومؤسسة، (تطاول) يستدعي تدخلا عاجلا من أجل حماية تدين المغاربة من هذا الانتداب الغريب للتيارات والمذاهب الدخيلة.