فوكس: من صناعة الفتنة إلى أكبر تهديد للعلاقات الإسبانية-المغربية

حزب “فوكس” الإسباني يثبت يوماً بعد يوم أنه أكثر من مجرد تيار سياسي؛ إنه مصنع للأكاذيب والفتن، ينهج خطاباً عدائياً شعبوياً يستهدف المغرب وشعبه متى ما سنحت له الفرصة.

استغلاله قرار العفو الملكي عن السجناء بمناسبة عيد العرش لتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة، وترويج أكذوبة “تصدير المجرمين” إلى إسبانيا يكشف عن نوايا حزبية رخيصة تسعى إلى كسب أصوات من خلال بث الكراهية وزرع الفتنة بين الشعوب.

لم يُقدّم “فوكس” أدنى دليل رسمي أو أمني يدعم مزاعمه، بل اختار سياسة التشويه والتضليل في محاولة يائسة لصرف الانتباه عن إخفاقاته السياسية والاقتصادية داخل إسبانيا.

هذه الاتهامات الفارغة لا تخدم سوى تغذية موجة معاداة المهاجرين، خصوصاً المغاربة الذين يشكلون جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي الإسباني ويساهمون بفعالية في الاقتصاد والمجتمع.

في الوقت الذي يحتاج فيه الجيران إلى تعزيز التعاون والتفاهم، يصر “فوكس” على إشعال نار العداء والكراهية، متجاهلاً القيم الإنسانية والاحترام المتبادل الذي يجب أن يسود العلاقات بين الدول.

هذا الحزب لا يمثل سوى ذاته، ويحاول استغلال كل مناسبة لتقويض روابط الجوار، لكن المغرب وشعبه سيظلان صامدين أمام هذه الحملات الرخيصة ولن يسمحا لهذا الخطاب الفاشي أن يمر دون ردّ حازم.