فيدرالية اليسار الديمقراطي.. لا مصالحة حقيقية بدون إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكافة سجناء الرأي

هاشتاغ
جددت فيدرالية اليسار الديمقراطي موقفها الثابت والداعي إلى إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وجميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والصحفيين والمدونين، معتبرة أن استمرار هذه الملفات المفتوحة يشكل عائقا حقيقيا أمام أي مصالحة وطنية جادة، ويقوض آمال بناء الثقة في المستقبل.

وفي بيان صادر عن مكتبها السياسي، قدمت الفيدرالية تعازيها الحارة لعائلة المعتقل السياسي ناصر الزفزافي في وفاة والده أحمد الزفزافي، مؤكدة أن إغلاق ملف الاعتقال السياسي يظل المدخل الأساس لتضميد جراح الماضي وتعزيز مسار الديمقراطية.

وفي لهجة حادة، أدانت الفيدرالية ما أسمته بـ”الملاحقات الكيدية” التي تستهدف مناضليها في عدد من المدن، مذكّرة بملفات المهدي سابق في الفقيه بن صالح، موسى مريد في الزمامرة، ومحمد الغلوسي الذي أُحيل على المحاكمة بمراكش. واعتبرت أن هذه المتابعات ليست معزولة، بل تندرج في إطار “نهج يروم إسكات الأصوات الحرة”، مشيرة إلى أن الاستهداف طال منتخبين ونقابيين وحقوقيين وصحفيين ومدونين.

وحذرت الفيدرالية من تزامن هذه الملاحقات مع بداية النقاش حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرة أن ذلك يوجه إشارات مقلقة حول مصداقية المسار الديمقراطي، ويكشف عن غياب إرادة سياسية لتجاوز أعطاب الماضي.

وختم البيان بدعوة صريحة إلى كل القوى الديمقراطية والتقدمية وهيئات المجتمع المدني والضمائر الحية في البلاد من أجل التكتل وتوحيد الجهود دفاعا عن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، مطالبا المواطنات والمواطنين بالتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات والانخراط في معركة التضامن مع كافة معتقلي الرأي.