هاشتاغ _ الرباط
انتشر في الصين فيروس جديد أثار حالة من القلق لدى المغاربة، الذين استحضروا على منصات التواصل الاجتماعي ذكريات “كوفيد-19” وما خلفه من أزمات صحية واجتماعية.
وبينما تنوعت ردود الأفعال بين التحذير الجاد والسخرية الممزوجة بالخوف، تساءل الكثيرون عن مدى خطورة هذا الفيروس وما إذا كان سيعيد مشهد الحجر الصحي والإجراءات الصارمة التي فرضها الوباء السابق.
ويشهد الفيروس الجديد، المعروف باسم فيروس الجهاز التنفسي البشري (HMPV)، انتشاراً متزايداً في بعض المقاطعات الصينية، خاصة بين الأطفال وكبار السن. وتكمن خطورته في استهداف الجهاز التنفسي العلوي والسفلي مع غياب أي لقاح فعّال لمواجهته. ومع تشابه أعراضه مع الإنفلونزا وكورونا، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس، تحذر السلطات الصينية من إمكانية تطور الحالات إلى التهابات خطيرة، داعية إلى الالتزام بارتداء الأقنعة وتجنب التجمعات.
ورغم تصاعد التحذيرات دولياً، تلتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الصمت، دون إصدار أي توضيحات رسمية أو تطمينات حول مدى جاهزية المملكة للتعامل مع تهديدات صحية مماثلة. هذا الغياب عن المشهد يثير استياء المغاربة، الذين يترقبون خطوات استباقية لتجنب الوقوع في فخ الارتباك الذي عايشه العالم خلال الجائحة السابقة. السؤال الذي يلوح في الأفق، هل يعيد التاريخ نفسه وسط هذا الصمت المريب!.