تساءل الصحفي مصطفى الفن في تدوينة ذبجها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” لماذا ينبغي أن يكون وزير الصحة القادم شخصية قوية وذا قوة اقتراحية وبكاريزما لافتة؟
وكتب الفن في التدوينة ذاتها “لأنه يستحيل على أي وزير عادي أن يواجه الأعطاب الكثيرة التي تخترق هذا القطاع التي تغولت فيه الكثير من اللوبيات”.
وأضاف “وليس سرا أن صلاحيات هذه اللوبيات المتغولة داخل هذا القطاع أصبحت تفوق صلاحيات الوزير نفسه”..
الفن أشار الى أنه يستحيل على أي وزير عادي أن يواجه لوبيات الأدوية ولوبيات المصحات الخاصة ومعها باقي التكتلات المصلحية التي جعلت من صحة المواطن البسيط “تجارة رابحة..”.
وتابع قائلاً “وفعلا لقد وصلنا إلى الدرجة صفر من الإنسانية خاصة في القطاع الخاص الذي بدا أكثر وحشية وأكثر جشعا في هذه الجائحة الكورونية التي ضربت بلادنا”.
وزاد “أما آخر الأخبار حول هذا الانهيار الأخلاقي والإنساني في هذا القطاع فتقول إن سيدة ذهبت الى مصحة خاصة بالرباط وهي في وضعية صحية حرجة..
وتابع مصطفى الفن في التدوينة نفسها قائلاً “ولأن هذه السيدة المريضة لم تحمل معها “الليكيد” فقد وضعت شيكا لدى إدارة المصحة بمبلغ مالي أولي لتكلفة العلاج..لكن الذي وقع هو أن إدارة المصحة رفضت استلام هذا الشيك من المريضة لأنهم في هذه المصحة لا يتعاملون إلا ب”الليكيد”.
وقال الفن أيضاً “وبينما شرعت هذه المريضة في الدفاع عن نفسها وعن ضرورة الأداء بالشيك فإذا بالمكلفة بإدارة المصحة تطلب منها ما لم يكن في الحسبان:
“شوفي آ للا بلا ما تعطيني الشيك ولكن يمكن تخلي لينا هاذ الساعة اللي في يدك حتى تجيبي لينا الليكيد..”.
وختم تدوينته بالقول “لا داعي لإكمال باقي تفاصيل هذه القصة لأن كثرة الهم لا تضحك فقط وإنما تضاعف الأمراض أيضا”..