في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية والبرلمانية المتميزة بين المملكة المغربية ودول أمريكا اللاتينية والكراييب، يشرع رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، في زيارة عمل رسمية إلى جمهورية بنما يومي 4 و5 دجنبر 2024، تلبيةً لدعوة كريمة من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (البرلاتينو).
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد التزام المغرب بتعزيز الحوار جنوب-جنوب، وترسيخ شراكات بناءة مع الدول والمؤسسات الإقليمية في القارة اللاتينية، بما يعكس الرؤية الملكية للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
ومن المنتظر أن تتخلل هذه الزيارة كلمة يلقيها محمد ولد الرشيد خلال الدورة الـ38 للجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، المنعقدة بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس هذه المنظمة البرلمانية القارية التي تضم ممثلي 23 مؤسسة تشريعية من المنطقة.
علاوة على ذلك، سيعقد رئيس مجلس المستشارين سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء البرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية في المنطقة، لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني، وتبادل التجارب والخبرات في العمل التشريعي. كما سيتم التطرق إلى أدوار مكتبة الملك محمد السادس، التي تم إنشاؤها في مقر البرلاتينو كجسر للتبادل الثقافي والمعرفي بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية.
ويرافق محمد ولد الرشيد وفد برلماني رفيع المستوى يضم شخصيات بارزة من مجلس المستشارين، من بينهم عبد القادر سلامة، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين وممثل المجلس لدى البرلمان الأنديني، وجواد الهلالي، الخليفة الثالث لرئيس المجلس، وعبد الرحمان وفا، أمين مجلس المستشارين وممثله لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، ومصطفى مشارك، أمين مجلس المستشارين، وأحمد الخريف، ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، والأسد الزروالي، الأمين العام لمجلس المستشارين، ومنصور لمباركي، رئيس ديوان رئيس المجلس، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية والتواصل، وحسن أزرقان، رئيس قسم العلاقات الخارجية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز تموقعها لدى الاتحادات البرلمانية الإقليمية والجهوية في أمريكا اللاتينية والكراييب، وتوطيد علاقاتها مع دول المنطقة في مختلف المجالات.
كما تعكس هذه الخطوة رؤية المغرب الطموحة نحو شراكة متجددة ومتعددة الأبعاد مع دول الجنوب، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي والتشريعي.
وتشكل زيارة رئيس مجلس المستشارين إلى بنما محطة بارزة في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية المغربية، وفرصة مهمة لتكريس حضور المغرب في المنطقة اللاتينية، التي تعتبر شريكاً استراتيجياً للمملكة في تعزيز قيم الحوار والتعاون الدولي.