بالرغم من شهرة أسامة أنور عكاشة كواحد من مؤلفي الدراما التليفزيونية وروادها، وتقديمه العديد من المسلسلات الناجحة، والتي كانت تعرض خلال شهر رمضان الكريم، وإرتبطت بالجمهور إرتباطا وثيقا.
إلا أن الكاتب أسامة أنور عكاشة كان له إسهامات هامة في تاريخ السينما المصرية وقدم عدد من الأفلام المميزة التي ستظل في تاريخ السينما العربية.
وولد الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة في مثل هذا اليوم 27 يوليو عام 1941 وحصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية من جامعة عين شمس ليعمل بعد تخرجه أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، وظل يتنقل في الوظائف الحكومية وظيفة تلوا الأخرى حتى عام 1982حينما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.
وفي ذكرى ميلاده نستعرض أبرز الأفلام السينمائية التي قدمها أسامة أنور عكاشة.
كتيبة الإعدام – 1989
بعد نجاح أسامة أنور عكاشة في الدراما التليفزيونية وتقديمه عدد من المسلسلات الناجحة في ذلك الوقت “الراية البيضا – ليالي الحلمية” كتب أول أفلامه السينمائية “كتيبة الإعدام” مع المخرج المميز عاطف الطيب.
تدور أحداث الفيلم حول حسن عز الرجال الذي تم إتهامه في قضية سرقة فلوس والتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي للتخلص من رجال المقاومة في السويس ولكنه لم يفعل ذلك ليخرج من السجن ويبحث عن الإنتقام ومن فعل ذلك.
إستطاع أسامة أنور عكاشة أن يكتب فيلم واقعيا لمرحلة هامة من تاريخ مصر ما عقب الإنفتاح وكيف تغيرت المبادئ والأفكار وتغير المجتمع بشكل كامل عن طريق رسمه للشخصيات بشكل حيادي وحقيقي، الفيلم من بطولة “نور الشريف، معالي زايد، ممدوح عبد العليم، عبد الله مشرف، سلوى خطاب”.
دماء على الأسفلت – 1992
التعاون الثاني لأسامة أنور عكاشة مع المخرج عاطف الطيب والنجم نور الشريف، وناقش عكاشة خلال أحداث الفيلم ظاهرة التغير الذي حدث بالمجتمع المصري عن طريق شخصية دكتور يعمل بمركز مرموق في منظمة دولية في الخارج، ولديه ثلاثة أخوة ووالده يعمل موظفا بوزارة العدل، وذات يوم يكتشف الأبناء اتهام والدهم بسرقة ملف إحدى القضايا الهامة، فيعود الدكتور الذي يعمل بالخارج كي يقف إلى جوار أبيه البريء، فيجد الأسرة مدمرة عن طريق المخدرات والإنفلات الأخلاقي.
الفيلم من بطولة “نور الشريف، حسن حسني، طارق لطفي،حنان شوقي وإيمان الطوخي”.
الهجامة – 1992
يتناول “عكاشة” في هذا الفيلم أحداثا تدور داخل حي شعبي لفتاة تعمل بالسرقة وتتفق مع شخص ما على سرق منزل رجل يعمل بمركز كبير بالدولة إلا أنه يتم القبض عليها ويحكم عليها بالسجن ويهرب زميلها بالمسروقات وهي في السجن تفاجأ بشقيقتها تم سجنها بسبب المظاهرات فتيأس لأنها فعلت كل ذلك من أجلها وخلال وجودها في السجن تتعرف على سجينات متهمين بعملهم في السياسية فتبدأ الاقتناع بأفكار وتخرج من السجن لتصبح سيدة أعمال.
إتسم الفيلم بالواقعية الشديدة من خلال كتابة “عكاشة” لشخصيات حقيقية وفلسفته في كيفية تحول الأشخاص من شيء إلى النقيض تماما بسبب ما يتعرضون له من ظلم.
الفيلم من بطولة “ليلى علوي، هشام سليم، حسن حسني، وفاء الحكيم” ومن إخراج محمد النجار.
وخلال مسيرته الفنية كتب أسامة أنور عكاشة ما يزيد عن السبعون عملا فنيا تنوعت ما بين الدراما التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والأفلام السينمائية، ورحل عن دنيانا في 28 مايو عام 2010 بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية عن عمر ناهز 69 عاما تاركا رصيدا فنيا من الصعب أن يتكرر .. وتظل أعماله علامة فارقة في تاريخ الفن المصري والعربي.