في لحظة تاريخية المغاربة يرفعون علم وطنهم.. وأخنوش يضعه تحت مؤخرته!

خالد بوبكري
في الوقت الذي يعيش فيه المغرب واحدة من أزهى لحظاته الدبلوماسية والتاريخية بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، وفي وقت كانت فيه رموز الوطن ترفع وتقبّل بفخر في كل مؤسسات الدولة، أصر رئيس الحكومة عزيز أخنوش على أن يطل بصورةٍ لا يمكن وصفها إلا بـ“الفضيحة الرمزية” حين ظهر واضعا العلم الوطني تحت مؤخرته في أحد اللقاءات الرسمية.

نعم العلم الذي يرفرف في سماء الأمم المتحدة والذي يقبّله الجنود ورجال الامن وعموم المغاربة والذي يغلف نعوش الشهداء… جلس عليه رئيس الحكومة دون اكتراث أو انتباه وكأنّ رمزية الوطن مجرّد قطعة قماش توضع على الكراسي!

الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت موجة من الاستغراب والغضب الشعبي،خاصة وأنها جاءت في أوج فرحة وطنية تعانق فيها المغاربة على وقع انتصارٍ دبلوماسيّ غير مسبوق.

كنت أنتظر من رئيس الحكومة أن يقف أمام العلم ليقبله كما فعل رجال عامة المغاربة والرياضيين والجيش والأمن في كل أنحاء المملكة، فإذا به يختار أن يجلس عليه.

شخصيا لا أرى الواقعة كمجرد غلطة بروتوكولية بل تعكس سطحية التعامل مع الرموز الوطنية داخل بعض الدوائر الرسمية، في وقتٍ كان يفترض فيه أن يكون العلم المغربي نجم المشهد السياسي والإعلامي بعد القرار التاريخي لمجلس الأمن.

فالبلاد التي تكرّس مجهوداتها الدبلوماسية والتي يحيي فيه رجال الجيش والأمن والدرك والوقاية المدنية رايتها كل صباح لا يمكن أن تقبل أن يتحول العلم إلى “زينة مقعد” في لقاء تافه لرئيس الحكومة.

وفي العرف وليس القوانين فالرموز لا تهان والعلم لا يجلس عليه ومن يجلس على العلم يجلس على قلوب المغاربة ملكا وشعبا.
ملحوظة: لم ننشر الصورة لوقاحتها ووقاحة من جلس على العلم الوطني