هاشتاغ _ عبد القادر حبيب الله
قبل فضيحة البرلمان، استعان رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخدمات أستاذ جامعي، وناشط فايسبوكي، ومؤثر، ومحلل في إذاعات خاصة، لتلقين وزير التربية الوطنية والتعليم الأول والرياضة، محمد سعد برادة، أبجديات العمل البرلماني والتواصل السياسي.
لكن الفضيحة المدوية التي هزت الغرفة الأولى يوم الإثنين المنصرم، والتي كشفت عن ضعف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، في أول ظهور له تحت قبة البرلمان، بيٌنت أن تعليمات رئيس الحكومة عزيز أخنوش لفريق التواصل الذي يشتغل في دائرته الضيقة لم تكن فعالة لاتخاذ خطوات تواصلية ناجحة.
ووفقًا للمعطيات التي حصل عليها موقع “هاشتاغ”، فإن فريق رئيس الحكومة، رغم استعانته بخدمات أستاذ جامعي معروف بنشاطه المكثف على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ويُقدّم نفسه كخبير في التواصل السياسي والتشريع، بهدف تلقين الوزير أساسيات العمل البرلماني وأدبيات التواصل السياسي، لم تؤت أكلها، مما خلف صدمة غير مسبوقة هزت الثقة في المؤطر.
وحسب مصادر موقع “هاشتاغ”، فقد بدأ الأستاذ الجامعي، الذي اشتهر بخوضه نقاشات طويلة على “فيسبوك”، مهمته قبل الواقعة البرلمانية التي أثارت موجة من الانتقادات، حيث تضمنت مهمته تقديم شرحًا دقيقًا لطبيعة المؤسسة التشريعية، والأدوار المنوطة بكل من البرلمانيين والوزراء، بالإضافة إلى تزويد الوزير بأدوات فعّالة للتواصل أثناء النقاشات البرلمانية، بما في ذلك كيفية الرد على الأسئلة والتعقيبات بطريقة تُظهر الكفاءة والمصداقية.
غير أن المحاولات الأولية لتأهيل الوزير واجهت عقبات كبيرة، إذ اصطدمت بإصراره على تجاهل معظم “الدروس” التي تلقاها في حصصه الأولى، وهو ما وصفته مصادر موقع “هاشتاغ” بـ”قصوحية رأس الوزير”، الذي يفتقر للرؤية والفهم العميق لطبيعة المسؤولية الملقاة على عاتقه.